23 يناير 2021
أعاني من القلق والخوف الشديدين على من أحب
أعاني من القلق الشديد
والخوف المفرط على من أحب وأهتم بهم. أعاني يوميا وطوال فترات اليوم من أفكاري
السوداوية حول ماذا يحدث لي إذا فقدت أحدا أحبه. لا أستطيع حتى أن أعبر في هذه
الرسالة، أقولها صراحة مما أخاف. أخاف أن يموت أي شخص أحبه. في الواقع عائلتي هي
كل من أحب وأهتم لأمرهم. أستيقظ من نومي وأكتب هذه الرسالة الآن لأنني أعاني حاليا
من تسارع في ضربات القلب والتنفس مع قليل من الدوار، هذا جعلني أنهض لأطمئن على
أمي في هذا الوقت من الليل، ولا أستطيع النوم الآن من شدة خوفي من أن أفقد أي أحد.
أشعر دائما بأن هناك خبرا سيئا قادما في أي وقت.. إذا ناداني أحد ألتفت مذعورة
وأسأله بترقب ما الذي حدث، هل أصاب أحد مكروها. أنا أتمنى أن أموت قريبا من شدة
عذابي هذا. أريد المساعدة في التخلص من هذا الأمر المرهق للغاية.
عزيزتي السائلة؛
أنت الآن تبلغين من العمر فوق العشرين بقليل، وهذا يعني أنك تتمكنين من تَفَهُّمْ ما أقول؛ فما تشعرين به من "هلع" ويرتبط بفكرة فقدانك لأحد الأشخاص الذين يهمونك هو في حقيقه الأمر يعرف علميا باضطراب القلق، وهو كما هو واضح من اسمه هو اضطراب نفسي يؤثر على الشخص لدرجة تجعله يعجز عن أن يحيا حياة طبيعية سلسة تمكنه من التعامل مع الضغوط بشكل صحي.
اقــرأ أيضاً
ولأن هذا الاضطراب يحمل في داخله الكثير من الأشكال التي تظهر على الأشخاص الذين لديهم قلق زائد عن المستوى الطبيعي تتوقف على طبيعته هو كإنسان، ونشأته، والمناخ الذي يحيط به من ظروف وخبرات وأشخاص؛ فهو يأخذ هذا الشكل من التوتر والهلع كما درسناه من أعراض زيادة ضربات القلب، وارتعاش، وربما عرق بارد، وزيغ العينين، والشعور الأشهر المصاحب لكل تلك الأعراض كما يصفه أصحابه "كأن روحي تنسحب مني"، أو "أني سأفقد عقلي وتحكمي في ذاتي"، لذا الأمر فقط يأخذ هذا الشكل من الفزع على من تحبينهم، ولكنه في حقيقه الأمر عرض يظهره لك جهازك النفسي من خلال جسدك بأن مستوى القلق وضعف الاحساس بالأمان زاد عن حده الطبيعي الذي لا يجب السكوت عنه.
اقــرأ أيضاً
أنت تحتاجين الآن لتدخل متخصص يساعدك حتى تتمكني من الحياه بدلا من الموت الذي يرتدي ثوب الحياة زيفا، وهذا يتطلب منك شجاعة الإقدام على تلك الخطوة كما دفعتك فطرتك إلى مراسلتنا حين شعرت بأن هناك شيئا يحتاج لمساعدة، وحتى يحدث ذلك سأترك لك تلك النقاط لتتفقديها بقلب صادق هادئ مع نفسك:
• وجدنا أن من يخاف لدرجة الرعب من فكرة فقدانه لأحبائه هو في حقيقة الأمر مرعوب من أن يترك هو هؤلاء الأشخاص ولكن يظهر في الخارج العكس! فالقصة تكمن في علاج الشعور بالوحدة أو الترك/ الهجر أكثر من فقدان الأشخاص المهمين.
اقــرأ أيضاً
• هذه الأعراض تعود للفزع ولكن في حقيقة الأمر هو جرس إنذار بأن تاريخك المرتبط بالخوف أو القلق في العموم طويل وعميق ولم يتم تعهده بشكل صحي منذ الطفولة وهوما سيحتاج معالجك لعلاجه معك.
• القلق على من نحبهم يجعلنا نميتهم قبل موتهم الحقيقي، وهو ما يجعلك تموتين وتميتينهم قبل أن تموتي أو يموتوا! فهل يُعْقَلْ أن تموتوا مرتين؟؟ فالآن أنت موجودة وهم كذلك، فلا تجعلي ذكاءك يخونك بهذا الشكل فيضيع منك كل يوم في ما "قد" يحدث، وما سوف يحدث، فكفاكِ بقاءً في "سوف" فيضيع كل يوم بتعاسة غير منطقية.
اقــرأ أيضاً
• الحياة تحتاج لشجاعة قبولها كما هي ككل، وهي جميلة ممتعة وتحمل في طياتها الحزن والفقد، فلا تنحازي في كل مرة اختيار يمنحك الله إياها بيوم جديد للموت وتكذبين على نفسك بأنك ترغبين في حياتك وحياتهم؛ كأني أطلب منك أن تقرري باختيار واع الانحياز للحياة لأنه اختيارك أنت كما فهمت عن الحياة.
• اقرئي المزيد مما تحدثنا عنه في موقعنا عن القلق ونوبات الهلع في الاستشارات وكذلك المقالات المتخصصة ليزداد وعيك بما تمرين به والتدريب على بعض الأدوات والأساليب التي طرحتها للمساعدة؛ فالإدراك نصف طريق العلاج.
أنت الآن تبلغين من العمر فوق العشرين بقليل، وهذا يعني أنك تتمكنين من تَفَهُّمْ ما أقول؛ فما تشعرين به من "هلع" ويرتبط بفكرة فقدانك لأحد الأشخاص الذين يهمونك هو في حقيقه الأمر يعرف علميا باضطراب القلق، وهو كما هو واضح من اسمه هو اضطراب نفسي يؤثر على الشخص لدرجة تجعله يعجز عن أن يحيا حياة طبيعية سلسة تمكنه من التعامل مع الضغوط بشكل صحي.
ولأن هذا الاضطراب يحمل في داخله الكثير من الأشكال التي تظهر على الأشخاص الذين لديهم قلق زائد عن المستوى الطبيعي تتوقف على طبيعته هو كإنسان، ونشأته، والمناخ الذي يحيط به من ظروف وخبرات وأشخاص؛ فهو يأخذ هذا الشكل من التوتر والهلع كما درسناه من أعراض زيادة ضربات القلب، وارتعاش، وربما عرق بارد، وزيغ العينين، والشعور الأشهر المصاحب لكل تلك الأعراض كما يصفه أصحابه "كأن روحي تنسحب مني"، أو "أني سأفقد عقلي وتحكمي في ذاتي"، لذا الأمر فقط يأخذ هذا الشكل من الفزع على من تحبينهم، ولكنه في حقيقه الأمر عرض يظهره لك جهازك النفسي من خلال جسدك بأن مستوى القلق وضعف الاحساس بالأمان زاد عن حده الطبيعي الذي لا يجب السكوت عنه.
أنت تحتاجين الآن لتدخل متخصص يساعدك حتى تتمكني من الحياه بدلا من الموت الذي يرتدي ثوب الحياة زيفا، وهذا يتطلب منك شجاعة الإقدام على تلك الخطوة كما دفعتك فطرتك إلى مراسلتنا حين شعرت بأن هناك شيئا يحتاج لمساعدة، وحتى يحدث ذلك سأترك لك تلك النقاط لتتفقديها بقلب صادق هادئ مع نفسك:
• وجدنا أن من يخاف لدرجة الرعب من فكرة فقدانه لأحبائه هو في حقيقة الأمر مرعوب من أن يترك هو هؤلاء الأشخاص ولكن يظهر في الخارج العكس! فالقصة تكمن في علاج الشعور بالوحدة أو الترك/ الهجر أكثر من فقدان الأشخاص المهمين.
• هذه الأعراض تعود للفزع ولكن في حقيقة الأمر هو جرس إنذار بأن تاريخك المرتبط بالخوف أو القلق في العموم طويل وعميق ولم يتم تعهده بشكل صحي منذ الطفولة وهوما سيحتاج معالجك لعلاجه معك.
• القلق على من نحبهم يجعلنا نميتهم قبل موتهم الحقيقي، وهو ما يجعلك تموتين وتميتينهم قبل أن تموتي أو يموتوا! فهل يُعْقَلْ أن تموتوا مرتين؟؟ فالآن أنت موجودة وهم كذلك، فلا تجعلي ذكاءك يخونك بهذا الشكل فيضيع منك كل يوم في ما "قد" يحدث، وما سوف يحدث، فكفاكِ بقاءً في "سوف" فيضيع كل يوم بتعاسة غير منطقية.
• الحياة تحتاج لشجاعة قبولها كما هي ككل، وهي جميلة ممتعة وتحمل في طياتها الحزن والفقد، فلا تنحازي في كل مرة اختيار يمنحك الله إياها بيوم جديد للموت وتكذبين على نفسك بأنك ترغبين في حياتك وحياتهم؛ كأني أطلب منك أن تقرري باختيار واع الانحياز للحياة لأنه اختيارك أنت كما فهمت عن الحياة.
• اقرئي المزيد مما تحدثنا عنه في موقعنا عن القلق ونوبات الهلع في الاستشارات وكذلك المقالات المتخصصة ليزداد وعيك بما تمرين به والتدريب على بعض الأدوات والأساليب التي طرحتها للمساعدة؛ فالإدراك نصف طريق العلاج.
