14 فبراير 2018
أصبحت عدوانية وعصبية.. ماذا أفعل؟
من فترة شخصيتي اتغيرت جدا، بقيت بتوتر وبتعصب بسرعة جدا، وبرد على الناس في أي مكان في المواصلات.. في الشارع.. حتي أصحابي بأسلوب وحش وبطريقه عدوانية جدا، وبقيت بلوم نفسي على كل حاجة بعملها، وبطلع نفسي غلطانة دايما لما حد يغلطني حتي لو أنا فعلاً مش غلطانة دايما بلوم نفسي، والموضوع ده خلاني لما بعمل حاجة، وبعدها على طول أحس إني المفروض مكنتش أعملها، وباكلم نفسي حتى في الشارع كمان بشكل ملحوظ جدا.
أهلاً بك وسهلاً يا ابنتي، سأنتهز فرصة تركيزك مع نفسك وملاحظة تغيرها، ورغبتك في فهم ومعالجة ما لاحظتيه، وأقول لك: "إن غضبك الذي يظهر في أشكال مختلفة مع أشخاص يختلف موقع قربهم منك يقول إنه ليس غضباً يخص تلك المواقف بعينها فقط؛ فحين تخرج منا تصرفات نستنكر حدوثها بعد الانتهاء منها يكون السبب المختبئ وراءها مشاعر سلبية - كالخوف أو القلق أو القهر أو العجز.. إلخ - تم كبتها لفترات طويلة، وتراكمها دون التعامل معها بشكل صحي جعلها تتضخم، ثم تنفجر في أي موقف يثير أي شيء عندك.
واجبك الآن أن تتعرفي على حقيقة المتراكم لديك منذ سنوات، لتبدئي في قبوله، والتعبير عنه بأشكال مختلفة كالكتابة أو الفضفضة مع صديقة مقربة تطمئنين على نفسك معها، أو الحديث للأشخاص الذين يزعجونك بشكل لا يجرحهم قدر إمكانك لحل مشكلاتك معهم، بدلاً من الحديث مع نفسك، ويمكنك مساعدة نفسك بالتدريب المستمر على تمارين الاسترخاء، والتنفس الصحي، واستخدام مهارة التفكير قبل التصرف، وتذكير نفسك حين تستثارين بأنك تحتاجين للتفكير قبل التصرف؛ لأن العكس يشعرك بالذنب.
ويمكنك القراءة في موقعنا عن الغضب وكيفية التعامل معه من خلال الاستشارات والمقالات، لتتمكني من الاستفادة منها، وإن وجدت أنك أخذت وقتاً كافياً في تلك الخطوات ولم تشعري بتحسن ملحوظ، فلا بأس من التواصل مع متخصص نفسي يساعدك في اكتساب مهارات لإدارة غضبك، أو لعله يرى أمراً لا يتضح في رسالتك يفسر هذا التغيير، دمت بخير".
اقرئي أيضاً:
الذكاء الوجداني
التواصل مع الآخرين والكتابة.. فنون لتخفيف الضغط
سرعة الغضب.. في طريقها لتدمير حياتي
