01 فبراير 2020

أستعد لمناقشة رسالتي وقلق جداً

السلام عليكم، أعاني من ظهور أعراض الرهاب الاجتماعي في الأماكن غير الاعتيادية بالنسبة لي، وأنا طالب دراسات عليا منذ سنتين ونصف، طبيعة الدراسة تفرض علي تقديم أبحاث وعرضها ومناقشتها مع الأساتذة والطلبة، مع العلم أني أنهيت الكورسات الدراسية، وقد أثرت هذه المشكلة على التحصيل الدراسي.. والآن تبقى المرحلة الأهم وهي مناقشة الرسالة أمام لجنة أساتذة مكونة من أربعة أشخاص بالإضافة لحضور كبير في المدرج، أخشى أنني سأتوتر كثيرا ويؤثر ذلك على حصولي على الدرجة العلمية.. فأتمنى المساعدة ولكم جزيل الشكر؟
عزيزي محمد؛
أتمنى لك التوفيق في دراستك وعرض رسالتك.

الرهاب الاجتماعي خوف من المستقبل، خوف من التعرض للإهانة والفشل أمام الغير، والجسد يعبر عن هذا الخوف بضربات القلب السريعة، والنفس المتسارع، والعضلات المشدودة، وغيرها من أعراض الخوف الجسدية، مما يدفع الشخص لتجنب المواقف التي قد يتعرض فيها لأي نوع من أنواع الإهانة.



ولتجاوز هذا الحاجز طرق مختلفة:
- منها الدواء الذي يعمل على التحكم في مشاعر الخوف وتقليلها، من خلال العمل على مراكز الخوف في المخ، ويقوم بصرفه ومتابعته الطبيب النفسي المعالج.

- ومنها العلاج النفسي الفردي والجماعي، وهو أنواع مختلفة تختلف باختلاف المدرسة/ المدارس العلاجية التي تدرب عليها المعالج النفسي.
1. المدرسة السلوكية المعرفية
والتي تساعد من خلال التعرض التدريجي للمواقف التي تثير المخاوف، ومن خلال المرور بموقف تلو الآخر، يكتسب الإنسان ثقة أن مخاوفه لن تقع، وتعتمد هذه المدرسة على البداية بأقل المواقف التي تثير الخوف وصولاً إلى أعلاها.



2. مدرسة العلاج بالسيكودراما
أيضاً قد تكون مفيدة، وفيها يتم التمرين على هذه المواجهة بينك وبين المشرفين في مساحة آمنة قبل حدوث ذلك في الحقيقة.

المدارس مختلفة، وأشجعك على البداية والمواجهة، وهذا مرض له شفاء، والشفاء منه يسير بإذن الله.. مع خالص تحياتي.
آخر تعديل بتاريخ
01 فبراير 2020