12 يونيو 2017

أخي مريض فصام.. نصائح مهمة للتعامل

أخي يعاني منparanoid schizophrenia  وpersonality disorder  واستعنا بمستشفى للعلاج، تلقى فيها 12 جلسة كهرباء وأقراصاً وحقناً شهرية، هو ما زال بالمستشفي ولكنه يريد الخروج لزيادة الأعباء، المشكلة في عدم وجود داعم اجتماعي على الإطلاق من الزوجة التي اختارت الانفصال البطيء أو من الأم التي تلعب دور الناظر دائماً بالتوجيه الجاف المتعجرف، ما الحل من فضلك؟

الأستاذ محمد؛

شكراً لثقتك بموقع صحتك وأرجو أن يشفي جوابنا سؤالك.
بالنسبة لأخيك، فدور الدعم الاجتماعي لا يقل أهمية عن دور العلاج الدوائي، وقد يزيد مع حالات الفصام.

المهم أن يتلقى علاجه بشكل كافٍ لأن كل نوبة ذهان هي نوبة سامة للدماغ، وهذا دور الحقن طويل المدى في الحالات ضعيفة الالتصاق بالعلاج.

بالنسبة لزوجته، علينا أن ندرك أن من حق الزوجة  اختيار الانفصال إن وجدت أن لديها احتياجاً لم يعد الزوج قادراً لظروفه على تلبيته.

أما بالنسبة للأم فللأسف هناك نمط من الأمومة تسميه كتب علم النفس بالأمومة المسببة الفصام Schizophrenigenic mother، وعلى الرغم من أن هناك أبحاثاً حديثة تنفي الصلة السببية، وتوضح أن المرض لن يحدث إلا عند من يعانون من استعداد وراثي، وتدعمه البيئة المحيطة، إلا أن ما يهمنا هنا هو أن الأم الموصوفة في الكتب هي تقريباً ما تصفه أنت، من النقد والتوجيه الزائد والحماية المفرطة أو التسلّط، ولا بد من توجيه انتباهها لخطورة هذا النمط على ابنها وبقية الأسرة.

أقترح عليك أن تطلب من معالجه أن يقترح عليكم برنامجا للدعم الاجتماعي، وحبذا لو تم دمج أسرتكم، خصوصا والدتك في برنامج علاج أسري، وحتى يتم هذا أقترح عليك أن تجلس معها وتحادثها بهدوء وحب وبدون لوم أو عتاب على خطورة هذا النمط على ابنها وبقية الأسرة، ونصيحتي باتباع أسلوب التواصل الرحيم وقد شرحته في استشارة سابقة، لكسبها في صالح أخيك لاستعادة صحته.

وبالنسبة للتعامل مع أخيك، فهناك عدة طرق تساعد على تحسين نتائج العلاج منها إشراكه في الأنشطة الاجتماعية وعدم تركه لحالة الانسحاب التي يدفعه إليها المرض من خلال مشاركته في الحوارات والأنشطة المحببة له. الخروج معه للتمشية والتسامر، والتعبير له عن الدعم والقبول، وتشجيعه لممارسة الأنشطة الذهنية كقراءة جريدة الصباح، ومطالعة آخر الأخبار والتناقش معه حولها.

شفى الله أخاك ومتعكم بالعافية.

اقرأ أيضاً:
فصام الشخصية الطفولي (ملف)

آخر تعديل بتاريخ
12 يونيو 2017