01 ديسمبر 2016

أحب صديقي حد الجنون.. وحاولت الانتحار

بسم الله والصلاة على رسول الله، أما بعد، سيدي أحب صديقي حد الجنون. مغرم به. لا أستطيع مفارقته. ومرة حاول مفارقتي فقمت أنا بمحاولة انتحار، كما أغار عليه أكثر مما تغار المرأة على زوجها، ولا أستطيع أن أراه مع شخص ثان غيري. أموت فيه يا سيدي، أكيد هو لا يتقبل هذا الشيء ويريد مفارقتي لهذا السبب. أرجوكم ماذا أفعل؟ وأشكركم.
الطبيب:

د.

الأخ عزيز؛
تحية طيبة وبعد..
يوجد نوع من العلاقات يسمى "العلاقات الحصرية"، ويحاول فيها أحد الطرفين امتلاك الطرف الآخر تماما وتحويله إلى ملكية خاصة به لا يجوز لأي أحد الاقتراب منها أو التعدي عليها، وهذا النوع من العلاقات خطر جداً ومؤذٍ جداً، وهذا هو تماماً ما تفعله مع صديقك.

وباختصار شديد، يبدو أن صديقك لا يمثل لك فى الحقيقة مجرد "صديق"، لكنه يمثل في الغالب بالنسبة لك مصدراً للأمان والثقة والطمأنينة، وكأنه والدك أو والدتك اللذين - كما أظن - ليسا على علاقة جيدة قريبة مشبعة معك.

عزيزي، أنت تحتاج للفطام النفسي من هذه العلاقة يا "عزيز"، وأن تبحث عن المصدر الحقيقي والطبيعي لإشباع احتياجاتك النفسية للأمان والقرب والرضا، لأن النهاية الحتمية للعلاقة التي تصفها مع صديقك هي شعوره بالاختناق، وهروبه منك بأقصى سرعة.
دمت بخير.

اقرأ أيضا:
احتياجات الطفل.. الطريق إلى السواء النفسي
ميول جنسية تجاه صديقي
آخر تعديل بتاريخ
01 ديسمبر 2016