14 نوفمبر 2020

أتكلم في الحمام وأسب الله ولا أستطيع التوقف

تقريباً من عشرين سنة وأنا أتكلم في الحمام، وبدأت الحالة تزيد حتى أصبحت في كل مكان، حتى في السيارة، والمصيبة أن أكثر الكلام سب في الله، وكلام على الله أستحي أن أقوله، حتى زوجتي صارت تناقشني فيه، وتقول لي: أنت ليه تعمل كده أولادك صغار، مايفهموا، لو كبروا إيش موقفك؟ حاجة في نفسي تقولي ما ينفع أنك تصلي، ما راح ربك يقبل أي حاجة منك.. هل يوجد لحالتي علاج؟ وما هي الحالة؟ بارك الله فيكم.
أهلا رمزي؛
ما ذكرته هو نوع من أنواع الوساوس القهرية وهو الوسواس القهري الديني، وصورته أن الشخص تكون لديه أفكار سيئة عن الله أو الرسول أو القرآن أو الدين. المريض لا يعتقد أن هذه الأفكار صحيحة، ومتأكد أنها خطأ، لكنه لا يستطيع طردها، بل تقهره على أن يظل يفكر فيها ويرددها على الرغم من اعتقاده بخطئها. ولذلك اسمه وسواس قهري، فهو متكرر ويقهر صاحبه. ويتصور المريض أنه قد خرج من الدين وفقد إيمانه، لكن هذا مرض وليس له علاقة بالإيمان أو عدمه.

هناك صور أخرى للوسواس القهري، مثل وسواس النظافة (وهو ما قد يفسر بداية المشكلة في جلوسك في الحمام كثيرا)، وهناك وسواس الصلاة والتأكيد وغيره.

من طبيعة الوسواس القهري أنه يزيد في الكم إذا لم يتم علاجه، ولذلك فدائما ينصح بعلاجه مبكرا حتى لا يزيد في الكم والنوع. العلاج يكون في صورة أدوية وإرشادات، الأدوية سيكون لها دور كبير في العلاج، فلا ينبغي أن تؤخره أو تتردد فيه. لذلك أنصحك بمقابلة طبيب نفسي في أقرب وقت حتى تبدأ العلاج في أقرب وقت.. شفاك الله وعافاك.


اقرأ أيضا:
وساوس سبّ الله.. الشعور بالذنب يقتلني
الشرع ظلم المرأة وأنا غاضبة
آخر تعديل بتاريخ
14 نوفمبر 2020