للنتوء في مؤخرة الرأس أسباب عديدة محتملة، بما في ذلك الإصابات والتكيسات والزوائد الدهنية والتهاب بصيلات الشعر والنتوءات العظمية. يمكن أن تكون النتوءات في هذا الجزء من الجسم صلبة أو ناعمة، ويمكن أن تختلف في الحجم.
تعد الإصابات سببًا شائعًا لحدوث نتوءات وكتل في مؤخرة الرأس. نظرًا لأن الضربات القوية على الرأس يمكن أن تؤدي إلى ارتجاج الدماغ، فمن المهم أن يراقب الشخص أعراض الارتجاج. يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتجاج أو إصابة خطيرة أخرى في الرأس التماس العناية الطبية.
تستكشف هذه المقالة بعض الأسباب المحتملة لحدوث نتوءات في مؤخرة الرأس. كما أنها تشرح متى تتحدث مع الطبيب.
ما هو النتوء في مؤخرة رأسي؟
معظم النتوءات في مؤخرة الرأس لا تسبب القلق. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يكون النتوء الموجود في مؤخرة الرأس علامة على حدوث ارتجاج أو إصابة أخرى في الرأس. من المهم أن تكون على دراية بعلامات وأعراض ارتجاج المخ حتى تتمكن من الحصول على المساعدة الطبية إذا لزم الأمر.
الأسباب المحتملة لظهور نتوءات في مؤخرة الرأس
هناك العديد من الأسباب المختلفة لظهور نتوءات في مؤخرة الرأس. تتضمن بعض الأسباب الأكثر شيوعًا ما يأتي:
1. الإصابات
تعد الإصابة سببًا شائعًا لحدوث نتوء في مؤخرة الرأس. تشمل الأسباب المحتملة لإصابات الرأس ما يأتي:
- السقوط للخلف.
- الاصطدامات أثناء الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي.
- اصطدام الرأس بمسند رأس مقعد السيارة في حادث مروري.
- أنواع أخرى من الحوادث.
يمكن أن تتسبب الضربة في مؤخرة الرأس في حدوث ورم دموي في فروة الرأس، حيث يشكل تجمع الدم تحت الجلد نتوءًا شبه صلب. يشير الناس أحيانًا إلى هذه النتوءات باسم "بيض الأوز".
يمكن للناس عادةً علاج إصابات الرأس الطفيفة في المنزل بالراحة، ومسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، وكمادات الثلج.
ومع ذلك، يمكن أن تتسبب الإصابات الأكثر خطورة في حدوث ارتجاج في المخ. يمكن أن يؤدي الارتجاج الشديد إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتلق الشخص العلاج. يمكن أن تشمل أعراض الارتجاج ما يأتي:
- التشوش.
- دوخة.
- إغماء.
- استفراغ وغثيان.
- مشاكل في المشي أو التوازن.
- صداع شديد.
- كلام متداخل.
- مشاكل في الرؤية.
- فقدان الوعي.
يُنصح أي شخص اصطدم برأسه بشدة أو تعرض لحادث خطير بالذهاب إلى غرفة الطوارئ حتى لو لم تظهر عليه أعراض الارتجاج بعد. يمكن للطبيب إجراء اختبارات لاستبعاد الارتجاج وإصابات الدماغ الأخرى.
2. تكيسات بيلار
تكيسات بيلار هي تكيسات جلدية تظهر عادة على فروة رأس الشخص ولكن يمكن أن تحدث أيضًا في الرقبة.
هذه التكيسات عبارة عن كتل ناعمة وكثيفة تحتوي على تراكم الكيراتين، وهو البروتين الذي يستخدمه الجسم لصنع الشعر والأظافر. عادة ما تنمو تكيسات بيلار ببطء، ويتراوح قطرها بين عدة مليمترات وبضعة سنتيمترات.
تكون أكياس بيلار أكثر شيوعًا عند الإناث منها عند الذكور، ويمكن أن تتوارث في بعض الأحيان في العائلات. وهي غير ضارة بشكل عام ولا تظهر عليها أعراض، ولكنها قد تكون مؤلمة في بعض الأحيان.
إذا لم يُظهر التكيس أعراضًا، فقد لا يكون العلاج ضروريًا. ومع ذلك، إذا كان تكيس بيلار يؤدي إلى عدم الراحة أو مشاكل أخرى، فقد يوصي الطبيب بإزالته جراحيًا.
3. الورم الدهني (الليبوما)
هو نمو دهني ناعم يمكن أن يتطور تحت الجلد. يمكن أن تحدث الأورام الدهنية في أي مكان من الجسم، بما في ذلك الجزء الخلفي من الرأس والرقبة.
يمكن أن تختلف هذه النتوءات في الحجم، لكنها ليست مؤلمة في العادة. عادة ما يكون ملمس الورم الدهني ناعم ومطاطي، وقد يتحرك عندما يضغط عليه الشخص.
لا يفهم الأطباء تمامًا أسباب الأورام الدهنية، ولكنها تحدث غالبًا عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40-60 عامًا وهي أكثر شيوعًا عند الذكور منها عند الإناث.
الأورام الدهنية غير ضارة بشكل عام وعادة لا تتطلب العلاج. ومع ذلك، إذا أصبح الورم الدهني كبيرًا جدًا أو تسبب في مشاكل للشخص، فقد يوصي الطبيب بالإزالة الجراحية.
4. نتوء العظام
هو كتلة عظمية وناعمة تنمو من العظم. ومن المعروف أنها تتطور بالقرب من المفاصل حيث تلتقي عظمتان. تسمى هذه الحالة أيضًا بالنبتة العظمية.
الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا هم عامة السكان الذين يعانون من النتوءات العظمية. بعض الناس لديهم نتوءات عظمية دون أن يدركوا ذلك. أكبر سبب للنتوء العظمي هو تلف المفاصل الناتج عن هشاشة العظام. يمكن أن يحدث هذا بسبب الإصابة أو الشيخوخة الطبيعية.
غالبًا ما تنمو النتوءات العظمية في:
- الرقبة.
- الركبة.
- الكتف.
- أسفل الظهر.
- القدم أو الكعب.
- أصابع اليد.
- أصبع القدم الكبير.
على الرغم من أنها ليست طرية دائمًا، إلا أن هذه النتوءات قد تسبب الألم إذا فركت أو ضغطت على العظام أو الأنسجة أو الأعصاب.
يمكن أن تتطور بالقرب من المفاصل المصابة لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام. يسبب الفصال العظمي تغيرات تنكسية في الغضاريف والعظام في المفاصل، حيث تتشكل النتوءات العظمية أثناء العملية.
لا تتطلب النتوءات العظمية عادة علاجًا مكثفًا. إذا تسببت في الألم أو مشاكل أخرى، فقد يوصي الطبيب القيام بما يأتي:
- أخذ مسكنات الآلام.
- الحفاظ على وزن معتدل.
- العلاج البدني.
في بعض الحالات، قد ينصحون بإجراء عملية جراحية لإزالة النتوء العظمي.
5. حب الشباب في فروة الرأس
يتطور حب الشباب عندما تنسد بصيلات الشعر بتراكم خلايا الجلد والدهون، وهي مادة دهنية شمعية. نظرًا لأن فروة الرأس تتكون من العديد من بصيلات الشعر، يمكن أن يتطور حب الشباب أيضًا على فروة الرأس وحول خط الشعر.
تلاحظ الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية أن بعض منتجات العناية بالشعر يمكن أن تسبب أيضًا حب الشباب في فروة الرأس.
على الرغم من أن حب الشباب يمكن أن يختفي دون علاج، فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى منتجات دوائية.
6. التهاب الجريبات في فروة الرأس
التهاب جريبات فروة الرأس هو حالة تلتهب فيها بصيلات الشعر في فروة الرأس. يمكن أن يسبب الالتهاب نتوءًا مليئًا بالصديد قد يشبه بثرة ويمكن أن ينمو بشكل أكبر. يمكن أن تشمل أعراض التهاب الجريبات:
- التهاب.
- وجع.
- رأس أبيض أعلى النتوء.
قد تحدث عدوى في البصيلات المصابة.
في المنزل، يمكن للناس استخدام الضغط الدافئ للمساعدة في تقليل الالتهاب وتصريف القيح. يمكنهم أيضًا وضع مرهم مضاد حيوي وغسل شعرهم بشامبو مضاد للقشرة.
قد يوصي الطبيب بالمضادات الحيوية عن طريق الفم أو الكريمات أو المراهم التي تُصرف بوصفة طبية للأشخاص الذين يعانون من التهاب الجريبات الحاد في فروة الرأس.
7. الشعر النامي
يحدث الشعر النامي تحت الجلد عندما لا يكون الشعر قادرًا على النمو بشكل صحيح مرة أخرى تحت الجلد.
إذا أصبح الشعر ناميًا، فقد يتسبب في ظهور بقع بارزة وملتهبة ومسببة للحكة على الجلد. قد تحدث هذه إذا حلق الشخص رأسه. من المرجح أن تحدث عند الأشخاص ذوي الشعر المجعد.
يتم حل مشكلة معظم الشعرات النامية بدون علاج، ولكن قد يصف الطبيب المضادات الحيوية في حالة حدوث عدوى. لتقليل مخاطر الإصابة بالعدوى، يجب على الأشخاص تجنب نتف الشعر النامي.
8. كيسات البشرة
كيس البشرة هو كيس حميد يتكون من الكيراتين الشبيه بالجبن داخل جدار كيس مميز. هذه الأكياس شائعة وليست سرطانية (ورم حميد).
غالبًا ما تحتوي كيسات البشرة على نقط مرئية، وهي فتحة مركزية صغيرة. وهي النوع الأكثر شيوعًا من الكيسات الجلدية.
قد يكون طبيب الأمراض الجلدية قادرًا على إزالة الكيس. إذا تمكن من إزالته بالكامل، مع بقاء جدار الكيس سليمًا، فمن غير المرجح أن ينمو مرة أخرى.
9. أورام قاعدة الجمجمة
في حالات نادرة، يمكن أن يكون النتوء الموجود في مؤخرة الرأس ورمًا عظميًا. أحد أكثر أنواع أورام العمود الفقري العنقي شيوعًا هو الورم الحبلي، وهو ورم يمكن أن ينمو من العظام في قاعدة الجمجمة. ومع ذلك، بالمقارنة مع جميع أنواع سرطان العظام، فإن الورم الحبلي Chordoma نادر الحدوث. عادة لا تسبب الأورام الحبلية الصغيرة أعراضًا ملحوظة. ومع ذلك، قد تشمل أعراض الورم الحبلي الأكبر حجمًا ما يأتي:
- صعوبات في المشي والتوازن.
- الصداع.
- مشاكل في السمع.
- اضطرابات بصرية.
من الممكن أن ينتشر الورم الحبلي إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يعتمد علاج ورم عظام الجمجمة على عدة عوامل، بما في ذلك ما إذا كان الورم حميدًا أم سرطانيًا، وحجم الورم، وموقع خلايا الورم، ومتغيرات فردية أخرى.
10. تضخم العقد اللمفية
يمكن أن يكون سبب تضخم الغدد الليمفاوية عدوى أو التهاب أو سرطان.
11. التهاب الخشاء
هذه عدوى تصيب عظم الخشاء (وهو العظم البارز خلف الأذن). يمكن أن تكون مؤلمة وقد تسبب الحمى.
12. كيسات الميليا
وهي آفات صغيرة تكون عادة صلبة. من المعروف أنها أكثر شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة والرضع وستختفي من تلقاء نفسها في غضون أشهر.
13. تضخّم الدرزات الباكر
هذه حالة تندمج فيها عظام الجمجمة معًا قبل الأوان. يمكن أن يسبب تشوهات في الرأس والوجه.
عوامل الخطر ومضاعفات نتوءات الرأس
هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة نتوء في مؤخرة الرأس. أحد المضاعفات هو الارتجاج. وهو نوع من إصابات الدماغ التي يمكن أن تسبب أعراضًا مثل الصداع والدوخة وصعوبة التركيز.
إذا كنت تعاني من ارتجاج في المخ، فمن المهم أن ترى الطبيب على الفور حتى تتمكن من الحصول على العلاج المناسب.
المضاعفات الأخرى التي يمكن أن تحدث هي النزيف في الدماغ. هذه حالة أكثر خطورة يمكن أن تهدد الحياة.
إذا كان لديك نتوء في مؤخرة رأسك وواجهت أعراض أي نزيف في الدماغ، مثل الصداع الشديد أو القيء أو النوبات، فمن المهم أن تطلب العناية الطبية على الفور.
تشخيص نتوءات الرأس
عندما يكون هناك نتوء في الرأس أو نوع من الإصابة، سيجري مقدم الرعاية الصحية اختبارات مختلفة للتشخيص. سيبدأ مقدم الرعاية الصحية عادةً بمراجعة التاريخ الطبي والفحص البدني وإجراء الاختبارات التشخيصية. وقد تشمل بعض الاختبارات ما يأتي:
- الأشعة السينية.
- تحاليل الدم.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- مخطط كهربية الدماغ (EEG).
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب.
سُبل الوقاية من نتوءات الرأس
هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في منع النتوءات على مؤخرة رأسك. شيء واحد يمكنك القيام به هو ارتداء خوذة عند المشاركة في الأنشطة التي قد تسبب إصابات في الرأس، مثل ركوب الدراجات أو التزلج على الألواح.
يمكنك أيضًا التأكد من إنشاء بيئة آمنة في منزلك للمساعدة في منع السقوط. وهذا يشمل إزالة مخاطر التعثر وتركيب الدرابزين على السلالم.
متى تتصل بالطبيب؟
من المهم الاتصال بالطبيب إذا كان النتوء في مؤخرة الرأس عندما:
- يبدو أنه يكبر أو يزداد سوءًا.
- يسبب ألمًا شديدًا أو مشاكل أخرى.
- ينتج صديدًا أو إفرازات.
- يكون دافئًا عند لمسه، أو تتغير لون المنطقة المحيطة.
يجب على الأشخاص الذين تعرضوا لحادث خطير أو تعرضوا لإصابة شديدة في الرأس الذهاب إلى غرفة الطوارئ. من المهم أيضًا التماس العناية الطبية الفورية في حالة حدوث أي من الأعراض الآتية بعد إصابة في الرأس:
- فقدان الوعي أو الخمول أو النوبات.
- دوخة.
- القيء المستمر.
- إفرازات شفافة أو دموية من الأذنين أو الأنف.
- يكون البؤبؤ بحجم مختلف في العين.
- تداخل الكلام أو الارتباك أو فقدان الذاكرة.
- صعوبات في التوازن أو المشي.
الخلاصة
تعد الإصابات سببًا شائعًا لحدوث نتوءات في مؤخرة الرأس. يمكن للناس عادةً علاج إصابات الرأس الخفيفة في المنزل. ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من إصابات خطيرة في الرأس أو أعراض ارتجاج في المخ التماس العناية الطبية الفورية.
يمكن أن تشمل الأسباب الأخرى للنتوءات على الجزء الخلفي من الرأس الخراجات والنمو الدهني وحب الشباب وبصيلات الشعر الملتهبة وخراجات البشرة والنتوءات العظمية.
يجب الاتصال بالطبيب بشأن أي نتوء يسبب مشاكل أو يبدو أنه يزداد حجمًا أو يزداد سوءًا.
المصادر
What can cause a bump on the back of the head?
