نجح مستشفى حمد العام في عملية زرع كليتَي طفل صغير متوفى دماغياً لمريض آخر يبلغ من العمر 48 عاماً، وقد تمت العملية بالتعاون مع سدرة للطب.
وأكد الدكتور يوسف المسلماني -المدير الطبي لمستشفى حمد العام ورئيس قسم زراعة الكلى بمؤسسة حمد الطبية- بأن هذا التعاون هو الأول من نوعه بين الطرفَين في مجال زراعة الأعضاء، وقد أتى هذا التعاون في إطار تعزيز وتطوير برنامج زراعة الأعضاء في دولة قطر.
كما وأضاف الدكتور يوسف المسلماني أن هذه العملية تأتي كثمرة لاتفاقية التعاون التي وقعتها حديثاً مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب، وتتضمن استفادة مستشفى حمد العام من الأعضاء المتبرع بها في مستشفى سدرة للطب، حيث توجّه إلى الحالات الطارئة من المرضى الذين يحتاجون إلى زرع الأعضاء.
بدوره قال الدكتور أبو بكر إمام -رئيس قسم أمراض الكلى في سدرة للطب- إن عائلة الصغير المتوفى عرضت على إدارة المستشفى التبرع بأعضائه مباشرة بعد تلقي خبر الوفاة دماغياً، وبناء عليه فقد انتقل على الفور فريق طبي من مستشفى حمد العام إلى مستشفى سدرة للطب من أجل تقييم وظائف الكلى والأعضاء الأخرى.
كما أوضح أن التعاون بين المؤسستين في مجال زراعة الأعضاء بدأ منذ افتتاح سدرة للطب عام 2018، وهو برنامج موحد ومتناسق تحت مظلة واحدة هدفها الرقي باختصاص جراحة وزرع الأعضاء في دولة قطر.
وأشار إلى أن العملية التي تم إجراؤها تعد الأولى من نوعها، والتي يتم من خلالها نقل أعضاء من مشفى سدرة للطب إلى مريض في مستشفى حمد العام، حيث أُجريت عدة عمليات سابقاً، ولكن كان المتبرع المتوفى دماغياً من مرضى مؤسسة حمد، والطفل المستقبل للكلية من مرضى سدرة للطب.
هل زارع الكلى يعيش طبيعيًا؟
يبلغ متوسط العمر المتوقع لغسيل الكلى حوالي خمس سنوات فقط، وبذلك يستطيع المرضى الذي قاموا بعملية زراعة الكلى قبل بدء الغسيل من العيش أطول بمدة تتراوح ما بين 15 و20 عاماً، كما تكون نوعية حياتهم أفضل بكثير، ولا يرتبطون بتوفر أجهزة غسيل الكلي التي قد يحتاجونها أكثر من مرتين أسبوعيا.
هل يغسل المريض بعد زراعة الكلى؟
قد يحتاج المريض إلى الخضوع لعملية غسل الكلى لمدة محددة ريثما تستطيع الكلية المزروعة العمل بشكل طبيعي، وتختلف مدة التعافي من شخص لآخر، بعد عملية زراعة الكلى.
ومن الجدير بالذكر أن زراعة الكلى قد بدأت في مستشفى حمد العام في مارس 1986 من متبرع حي، كما أجريت أول عملية زرع كلية في مستشفى حمد العام من متبرع إثر وفاة دماغية في يونيو 1986.
