أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بالاشتباه في إصابة العديد من جنود الاحتلال المتمركزين على حدود قطاع غزة بعدوى مرض الليشمانيا، وقد تم تشخيص آفات جلدية لعدة جنود، ويُشتبه أنها ناجمة عن العدوى بعد تعرُّضهم للدغات من ذبابة الرمل، فما عو مرض الليشمانيا تعرّف عليه معنا..
ما هو مرض الليشمانيا؟
مرض الليشمانيا هو مجموعة من الأمراض التي تسببها أنواع عديدة من طفيلي الليشمانيا، ويصاب بها الشخص من لدغات ذبابة الرمل التي تحمل المرض، وقد تسبب تقرحات جلدية مشوِّهة، كما يسبب نوع داخلي منها أمراضًا تهدد الحياة، لأنها تصيب الأعضاء داخل جسم الإنسان.
طفيليات الليشمانيا هي كائنات وحيدة الخلية، صغيرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها بدون مجهر. النوعان الأكثر شيوعًا هما:
- مرض الليشمانيا الجلدية.
- مرض الليشمانيا الحَشَوية.
مَن الأكثر عرضة للإصابة بمرض الليشمانيا؟
غالبًا ما يصيب مرض الليشمانيا الأشخاصَ الذين يعيشون في المناطق الريفية في المناطق الاستوائية أو شبه الاستوائية، أو المناطق التي لا تتوفر فيها مرافق الصرف الصحي الكافية، كما أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشَرية، وغيرها من الحالات التي تُضعِف جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض من عدوى الليشمانيا.
ما مدى انتشار مرض الليشمانيا؟
نظرًا لأن العديد من الأشخاص يمكن أن يصابوا بالليشمانيا دون ظهور أعراض؛ فقد يكون من الصعب معرفة مدى شيوع مرض الليشمانيا، ويقدِّر الخبراء أن ما بين 1.5 مليون إلى 2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم تظهر عليهم الأعراض سنويًا.
ما هي أعراض مرض الليشمانيا؟
تعتمد أعراض مرض الليشمانيا على النوع الذي تعاني منه. يسبب داء الليشمانيا الجلدي والمخاطي تقرحات موضعية كبيرة وبطيئة الشفاء، بينما تسبب الليشمانيا الحشوية أعراضًا عامة، مثل:
- الحمّى.
- فقدان الوزن.
- انتفاخ البطن.
ما هي أعراض مرض الليشمانيا الجلدية؟
يسبب مرض الليشمانيا الجلدية نتوءًا على الجلد في موضع لدغة ذبابة الرمل. يمكن أن يكون لها قشور أو قشرة، وبمرور الوقت تتحول إلى قرحة ذات حدود صلبة ومركز غائر مثل البركان. تتميز هذه القرحة الجلدية بطول زمن شفائها، واستمرارها فترة قد تصل إلى سنة كاملة، ولذلك تسمى في بعض البلاد باسم حَبّة السَّنة.
ما هي أعراض مرض الليشمانيا المخاطية؟
يسبب داء الليشمانيا المخاطية تقرحات في الأنف أو الفم أو الحلق (في الأغشية المخاطية). عادة ما يكون لدى المصاب قرحة واحدة أو أكثر على الجلد تظهر في نفس الوقت، أو قبل تلك الموجودة في الأغشية المخاطية.
ما هي أعراض مرض الليشمانيا الحشوية؟
تشمل أعراض مرض الليشمانيا الحشوية ما يلي:
- حمّى.
- قشعريرة.
- تعرق بارد.
- تورم العقد الليمفاوية.
- تورم البطن بسبب تضخم الطحال.
- فقدان الوزن.
- تعب.
- ضَعف.
- بقع داكنة أو متغيرة اللون من الجلد.
وتجدر الإشارة هنا أن الليشمانيا الحشوية فقط هي التي تسبب الوفاة، لأنها قد تسبب الضرر لأعضاء مهمة في الجسم مثل الكبد والكليتين. أما الليشمانيا الجلدية فقد تسبب التهابات بكتيرية مرافقة، ولكنها لا تسبب الوفاة.
كيف يتم علاج مرض الليشمانيا؟
هناك العديد من الأدوية المضادة للطفيليات المتاحة التي تعالج مرض الليشمانيا. يعتمد الدواء المحدد الذي يصفه الطبيب على نوع مرض الليشمانيا الذي تعاني منه. يمكن أن يأتي الدواء بأشكال مختلفة، بما في ذلك:
- الحبوب التي تبتلعها.
- الكريم أو الغسول الذي يوضع على البشرة.
- السوائل التي يقدمها لك الطبيب في القسطرة الوريدية، والتي تمر عبر الوريد.
- إذا كنت مصابًا بمرض الليشمانيا الجلدية، فقد يتمكن الطبيب من تطبيق العلاج الحراري أو العلاج بالتبريد، أو العلاج بالليزر مباشرة على مواضع التقرح. هذه العلاجات يمكن أن تقتل الطفيلي وتساعد على شفاء الجرح.
ما هي الأدوية التي تعالج مرض الليشمانيا؟
يستخدم الطبيب الأدوية لعلاج مرض الليشمانيا ما يلي:
- الأمفوتريسين.
- ميلتيفوسين.
- مضادات الأنتيمون الخماسية التكافؤ، مثل ستيبوغلوكونات الصوديوم.
- الباروموميسين.
يمكن للطبيب في بعض الأحيان أن يقدِّم علاجات أخرى لمرض الليشمانيا الجلدية، تشمل:
- العلاج الحراري: يقوم الطبيب بتطبيق الحرارة على القرحة والمنطقة المحيطة بها.
- العلاج بالتبريد: يقوم الطبيب بتبريد القرحة والمنطقة المحيطة بها لمدة 10 إلى 30 ثانية لكل جلسة علاج.
- العلاج بالليزر: يستخدم الطبيب جهازًا محمولًا لتطبيق الليزر على القرحة والمنطقة المحيطة بها.
