صحــــتك

فحص بسيط للدم يمكن أن يكشف مرض ألزهايمر قبل ظهور أعراضه

تحديات تغذية مريض الزهايمر
فحص دم بسيط يكشف الزهايمر

أظهرت دراسة جديدة أن فحصًا بسيطًا للدم يسمى "ALZPath" يمكن أن يكشف مرض ألزهايمر قبل ظهور الأعراض على المرضى بمدة طويلة، مما يتيح للمرضى فرصًا أفضل لبدء العلاجات المناسبة في وقت مبكر، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة طب الأعصاب الأمريكية جاما نيورولوجي.

ما هو مرض ألزهايمر؟

هو اضطراب في الدماغ يؤثر على خلايا الدماغ، وهو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخرف. يتفاقم مرض ألزهايمر بمرور الوقت، ويُؤدي إلى تدهور تدريجي في الذاكرة والتفكير والسلوك، وعادةً ما يتطور المرض بشكل بطيء وتزيد أعراضه سوءاً مع التقدم بالعمر.

تحديات تشخيص مرض ألزهايمر

مع تقدّم سكان العالم في السنّ، يستعد خبراء الصحة لارتفاع معدلات الأمراض المرتبطة بالعمر، بما في ذلك مرض ألزهايمر. وأصبح العثور على وسائل جديدة لتشخيص الحالة أولوية أكثر من أي وقت مضى، إذ إن العلاجات المتاحة حاليًا تعمل بشكل أفضل في وقت مبكر من مَسار المرض. ولكن في الوقت الحالي، تُعَد الطريقتان الأساسيتان لتشخيص مرض ألزهايمر وهما: التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، أو فحص البزل القطني (البزل النخاعي)، مكلفتين للغاية، أو غير ملائمتين بالنسبة لمعظم الناس، مما يترك الكثير من الحالات دون تشخيص.

ما هي أعراض مرض ألزهايمر الخفيف؟

مرض ألزهايمر الخفيف هو مرحلة مبكرة من تطور المرض، تكون أعراضه خفيفة، وأحيانًا تكون غير ملحوظة، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • فقدان الذاكرة للأحداث الحديثة.
  • صعوبة في التعلم وتذكر المعلومات الجديدة.
  • صعوبة في أداء المهام اليومية.
  • صعوبة في التفكير والتركيز.
  • تغيرات في الشخصية والسلوك.

فحص بسيط للدم لتشخيص مرض ألزهايمر

في دراسة نُشرت في مجلة طب الأعصاب الأمريكية جاما نيورولوجي، أفاد الباحثون عن فحص دم واعد وسهل، يمكن أن يوسع نطاق الفحص والمراقبة لحالات التنكس العصبي. عمل الباحثون في جامعة غوتنبرج السويدية مع شركة ALZPath التي طورت فحص دم يكشف مرض ألزهايمر المستخدَم في الدراسات البحثية، لتحديد مدى جودة الاختبار وفقًا للمعايير الذهبية الحالية للتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) وفحص السائل النخاعي (CSF) من البزل القطني. 

وقام الباحثون بتحليل نتائج المسوحات المقطعية أو اختبارات السائل النخاعي (CSF) وعينات الدم من نحو 800 شخص في ثلاث مجموعات مختلفة من المرضى في الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا، ووجدوا أن اختبار الدم كان عالي الدقة في الكشف عن ألزهايمر.

قال نيكولاس أشتون، الأستاذ المساعد في الكيمياء العصبية بجامعة غوتنبرج السويدية والمؤلف الرئيسي للدراسة: "أظهر الاختبار أن هذا الفحص الجديد للدم وفحص السائل النخاعي (CSF) يؤديان نفس العمل تمامًا". وأضاف: "لقد كان أداء اختبار الدم ممتازًا، إذ كان دقيقًا بنسبة 95% تقريبًا، وفي هذا الصدد، يمكن أن يحل في النهاية محل فحص السائل النخاعي (CSF)".

يقيس الاختبار مادة تسمى تاو المفَسفَرة (phosphorylated tau)، وهو بروتين يظهر كمؤشر قوي لمرض ألزهايمر. ترتفع مستويات تاو المفَسفَرة عندما تبدأ كتل بروتين الأميلويد، وهي من العلامات المميزة لمرض ألزهايمر، في التشكّل في الدماغ، وغالبًا ما يكون ذلك قبل سنوات من ظهور أعراض فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي. ويستفيد الاختبار المعتمِد على الدم من التكنولوجيا الخاصة التي تجعله حساسًا جدًا حتى لكشف مستويات منخفضة من هذا البروتين، مما يجعله أداة مفيدة لفحص المرض.

دمج اختبار الدم في برنامج شامل لتشخيص مرض ألزهايمر

بدأ الأطباء في السويد في دمج الاختبار الجديد للدم في برنامج شامل لتشخيص مرض ألزهايمر وإجراء دراسة واقعية وجمع عينات الدم لتحديد نسبة المرضى، وتحديد المرضى الذين يمكن تشخيصهم بشكل موثوق من خلال اختبار الدم وحده، والذين قد يحتاجون إلى اختبارات تأكيدية إضافية مثل فحص السائل النخاعي. ويقول أشتون: "نأمل أن يتمكن كل من يشتبه في إصابته بالخرَف من الوصول إلى هذا الاختبار الذي يكشف عن الأمراض الكامنة وراء ما قد يسبب أعراضه".

إذا كان الأشخاص مصابين بمرض ألزهايمر، فقد يصبح اختبار الدم أيضًا أداة لتحديد المرضى الذين يمكن أن يستفيدوا من العلاجات الجديدة المضادة للأميلويد، مثل عقار ليكانيماب، بالإضافة إلى مساعدة الأطباء في مراقبة مدى استجابتهم للدواء. ومن أجل التأهل للحصول على الدواء في الولايات المتحدة، يحتاج المرضى إلى إثبات وجود الأميلويد في دماغهم، ويمكن أن يكون اختبار الدم الجديد وسيلة للتعرف بسرعة على أولئك الذين قد يستفيدون منه. يقول أشتون: "بدلاً من انتظار نتائج فحص السائل النخاعي (CSF) أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، يمكن لأي شخص يُشتبه في إصابته بالخرَف أن يخضع على الأقل لفحص الدم لمعرفة ما إذا كان مؤهلاً للحصول على الدواء الآن".

اختبار مرض ألزهايمر متاح قريبًا للأطباء في الولايات المتحدة

 في الوقت الحالي، يتوفر اختبار ALZPath فقط للعلماء في الدراسات البحثية من خلال مختبرات شريكة مختارة، ولكن في وقت لاحق من هذا الشهر، سيتمكن الأطباء في الولايات المتحدة من طلب الاختبار لاستخدامه لدى المرضى. ولا تتطلب بعض الاختبارات التي تم تطويرها معمليًا والتي تُجريها بعض المختبرات المعتمَدة الحصول على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. ويَتوقع أندرياس جيرومين، كبير المسؤولين العِلميين في شركة ALZPath، أنه في خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة، يمكن للمستشفيات الكبيرة والمختبرات الإقليمية أن تتمكن من البدء في إجراء الاختبار بأنفسهم مع زيادة الطلب.

 

تُعَد نتائج هذه الدراسة خطوة مهمة في مجال تشخيص مرض ألزهايمر، إذ يوفر اختبار الدم ALZPath طريقة بسيطة وغير مكلفة لاكتشاف مرض ألزهايمر في وقت مبكر، مما قد يؤدي إلى تحسين فرص العلاج ونتائجه. ومع توفر هذا الاختبار للأطباء في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، من المتوقع أن يصبح متاحًا على نطاق أوسع في المستقبل القريب، وهذا سيجعل من الممكن للأشخاص الذين يعانون من أعراض الخرف أو الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بمرض ألزهايمر إجراء الاختبار لمعرفة ما إذا كانوا مصابين به. وإذا تبين أن الشخص مصابًا بمرض ألزهايمر، فقد يساعده الاختبار على بدء العلاج في وقت مبكر، عندما يكون أكثر فعالية.

آخر تعديل بتاريخ
05 فبراير 2024

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.