أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتدى تقنيات المستقبل عن إنجاز علمي روسي واعد، وهو اقتراب العلماء الروس من إنتاج لقاحات لعلاج السرطان وقد تتاح للمرضى قريبًا. وعلى الرغم من أنه لم يُحدّد أنواع السرطان التي تعالجها هذه اللقاحات أو آلية عملها، فإن هذا الإعلان ربما يُبشّر بفتح آفاق جديدة في علاج السرطان.
إنجاز علمي روسي واعد: لقاحات لعلاج السرطان
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام، خلال الجلسة العامة لمنتدى تقنيات المستقبل المُنعقد في موسكو، أن العلماء الروس يقتربون من إنتاج لقاحات لعلاج السرطان، وأن هذه اللقاحات قد تكون متاحة للمرضى قريبًا.
وقال الرئيس الروسي في تصريحات متلفزة: "لقد اقتربنا كثيرًا من إنتاج لقاحات لعلاج السرطان، وجيل جديد من الأدوية المُعدّلة للمناعة، وآمل أن يتم استخدامها قريبًا بشكل فعّال كطرق للعلاجات الشخصية". إلا أنه لم يحدّد أنواع السرطان التي تستهدفها هذه اللقاحات المُرتقبة أو كيف تعمل.
وقال بوتين إنه تم تسجيل إجمالي 530 دواءً روسيًا طوَّره علماء روس بارزون في عام 2023. ولأول مرة، بفضل جهود العلماء الروس، بدأت روسيا في إنتاج العديد من أنواع المعدّات الصحية الروسية، مثل معدّات جراحة القلب والأوعية الدموية، والعلاج المكثف، وإعادة التأهيل، وغيرها.
سباق عالمي لإيجاد لقاحات لعلاج السرطان
تعمل عدد من البلدان والشركات على إنتاج لقاحات لعلاج أمراض السرطان. وفي العام الماضي، وَقَّعت حكومة المملكة المتحدة اتفاقية مع شركة BioNTech، وهي شركة ألمانية تقوم بتطوير وتصنيع أدوية ولقاحات لتقوية الجهاز المناعي للإنسان، لإطلاق تجارب سريرية تُقدّم "علاجات شخصية للسرطان"، بهدف الوصول إلى علاج 10000 مريض بحلول عام 2030.
وتعمل شركتا الأدوية Moderna وMerck & Co على تطوير لقاح تجريبي لعلاج أمراض السرطان، وأظهرت دراسة في منتصف المرحلة أنه يقلّل من احتمال تكرار الإصابة بالورم الجلدي الميلانيني (الميلانوما) أو الوفاة بسببه، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد، بمقدار النصف بعد ثلاث سنوات من العلاج.
أبحاث واعدة تُبشّر بعلاجات نوعية
يبحث علماء في عدد من دول العالم عن ذلك منذ سنوات، ويعرفون أنهم إذا تمكّنوا من تحديد نوع خاص من البروتينات تنتجه خلايا سرطانية معينة، يمكنهم تصنيع لقاح نوعي ضده، كما يمكنهم إنتاج مضادات أجسام نوعية، وقد نجَح هذا حتى الآن في بعض أنواع السرطان، مثل الميلانوما وبعض أنواع سرطانات الرئة.
