امرأة من كل 10 حوامل معرّضة للإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد

في حين أن هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث حول التأثيرات الطويلة المدى للإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) على الأشخاص البالغين، فإنه لم يتم إجراء سوى القليل من الدراسات حول التأثيرات الطويلة المدى على النساء اللواتي أُصِبن بفيروس كورونا أثناء الحمل. وفي دراسة جديدة نُشرت في المجلة الأمريكية لأمراض النساء والولادة (AJOG)، التي سيتم تقديمها في الاجتماع السنوي لجمعية طب الأمومة والجنين (SMFM) الخاص بالحمل، كشَف الباحثون عن نتائج تُشير إلى أن امرأة من كل عشر نساء أُصبنَ بفيروس كورونا أثناء الحمل تعاني من الإصابة بمرض فيروس كورونا طويل الأمد (كوفيد-19 طويل الأمد).

دراسة تبحث في خطر الإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد لدى النساء الحوامل

تابع الباحثون مجموعة من النساء من مختلف الولايات الأمريكية اللاتي أُصِبنَ بفيروس كورونا أثناء فترة حملهنَّ لمعرفة ما إذا كُنّ قد أُصِبنَ بفيروس كورونا طويل الأمد فيما بَعد، ولفهم العوامل التي عرضتهنَّ أكثر للإصابة به. وهذه الدراسة التي تضمّنت مجموعة الحوامل ما هي إلا جزء من دراسة أكبر (مبادرة RECOVER التابعة للمعاهد الوطنية للصحة)، التي تَهدُف إلى معرفة المزيد عن التأثيرات الطويلة المدى للإصابة بفيروس كورونا على البالغين والأطفال.

ومن بين 1503 امرأة في مجموعة الحوامل، تم تطعيم 51% منهنَّ بالكامل قبل الإصابة بفيروس كورونا، وكان متوسط العمر عند الإصابة حوالي 32 عامًا. ونَظر الباحثون في ظروف النساء سابقًا، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، وحدّة أعراض فيروس كورونا أثناء الحمل.

معدل الإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد أقل بين النساء الحوامل

وَجد الباحثون أن 9.3% من النساء الحوامل قد أُصِبنَ بفيروس كورونا طويل الأمد عند تقييمهنَّ بعد ستة أشهر أو أكثر من الإصابة الأولية بالمرض، وشَملت الأعراض الأكثر شيوعًا التي أبلغت عنها النساء: الشعورَ بالإرهاق بعد ممارسة نشاط بدني أو عقلي خفيف، والمعروف أيضًا باسم التوعّك التالي للجهد، والتعب، والدوخة.

كما وجَدوا أيضًا أن النساء الحوامل اللاتي يعانينَ من السُّمنة المُفرطَة أو من الاكتئاب أو القلق المزمن، وكذلك النساء اللاتي أبلغنَ عن صعوبة في دفع فواتيرهنَّ، كنّ أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد. وكانت النساء الاتي يعانينَ من حالة أكثر حدّة من فيروس كورونا، وكنّ بحاجة إلى الأكسجين أثناء الحمل أكثر عرضةً أيضًا للإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد.

إنما وجد الباحثون أيضًا عندما قارنوا النتائج التي توصّلوا إليها مع نتائج دراسة أكبر (مجموعة البالغين)، التي لم تشمل النساء الحوامل، واكتشفوا أن معدّل إصابة النساء الحوامل بفيروس كورونا طويل الأمد أقل من معدّل الإصابة لدى البالغين وغير الحوامل.