هل المضادات الحيوية رصاصة سحرية؟

يتعرض رأسك للخفقان وأنفك للانسداد، ويلتهب حلقك، وتعاني من إرهاق ووجع في جميع أجزاء الجسم، وقد يكون هذا مصحوباً بالحمى.. تباً.. إنها أعراض الإنفلونزا مجدداً، ولكن الوقت غير مناسب إطلاقاً للمرض.. عندك التزامات كثيرة في العمل، لابد أن ينتهي هذا المرض على وجه السرعة، فماذا تفعل لتتغلب على هذه الأعراض في أسرع وقت ممكن؟

قد تفكر في أن تجرب الحل الذي تتصور، ويتصور كثيرون مثلك، أنه حل سحري ورصاصة موجهة ستقضي على الميكروب (الجرثومة) بالضربة القاضية، إنه المضاد الحيوي (Antibiotic).

هل تتوقع أن المضادات الحيوية ستساعدك على الشعور بالتحسن؟ أعلم أن كلامي سيصدمك، ولكنها الحقيقة القاسية.. لن تفعل المضادات الحيوية أي شيء للأمراض الفيروسية، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، وأغلب التهابات الحلق.

أنت ستتناول المضاد الحيوي غير الفعال، وستتعرض لآثاره الجانبية، كما أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أو إساءة استخدامها قد يتسبب في ضرر أكبر لك وللبشرية كلها، في الحاضر والمستقبل.

فالاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية يؤدي لنشوء سلالات من البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، فإذا كنت حريصاً على مستقبلك ومستقبل أولادك وأحفادك فلا تتناول المضادات الحيوية إلا في العدوى البكتيرية، على أن يتم هذا تحت إشراف الطبيب، ووفقاً لتعليماته في الجرعة ومدة الاستخدام.

اقرأ أيضاً:
مقاومة المضادات الحيوية.. الإنسان يدمر دواءه
اكتشاف بكتيريا قاتلة مقاومة للمضادات الحيوية
6 إجراءات للتعامل السليم مع المضادات الحيوية
مرض السل.. والسل المقاوم للعقاقير (ملف)
لا تتناول الحليب والفيتامينات مع المضادات الحيوية
04 مارس 2017
آخر تعديل بتاريخ