هل الأخطاء الطبية من أهم أسباب الوفاة حقاً؟!

أحدثت الدراسة، التي نشرت في مايو/ أيار الماضي عن الأخطاء الطبية، والتي أعطت الخطأ الطبي أهم دور في تسبيب الوفاة بعد أمراض القلب والسرطان، ضجة كبيرة في الأوساط الطبية. ومنذ نشر الدراسة، تصدى لها بعض الأطباء بالتحفظ والنقد. 

ومن الانتقادات التي من المهم التعرف إليها:
- علينا أن نعرف ما نعنيه بالضبط من تعبير "الخطأ الطبي"، فليست كل الأخطاء الطبية متشابهة وتحمل نفس إمكانية التسبب في الوفاة..
هل إعطاء الدواء أو الجرعة الخطأ مثلا هو مثل عدم إرسال المريض إلى العناية المشددة بدل إبقائه في سريره بالمستشفى؟
وهل الخطأ الذي نعتقد أنه ربما أودى بحياة رجل في التسعين من عمره، يعادل الخطأ الذي تسبب بإنهاء حياة شاب في العشرين؟

- قد تؤدي خطة علاج في حالة مستعصية لما يعتقد أنه كان سبب وفاة المريض، ولكن لا أحد يعلم إن كانت خطة علاج أخرى لم تكن لتؤدي لنفس نتيجة الوفاة.

- ثم علينا أن نقدر الضرر الذي يمكن أن توقعه مثل هذه الدراسة، فقد تدعو بعض المرضى لتجنب اللجوء للمستشفيات خوفا من الأذى، أو تدعو بعض الأطباء لتحاشي تطبيق بعض الطرق العلاجية الخطرة (لكن الضرورية) لتفادي الملامة، أو تدعو مديري المستشفيات إلى أن يحرروا أنظمة قاسية يقيدون بها عمل الأطباء.

وانتهى بعض الأطباء إلى أن المقال، ولو أنه نبه إلى كيفية الوقوع في أخطاء طبية مميتة، وأشار إلى بعض الطرق لتفاديها، إلا أنه لم يتحر الدقة العلمية، ولم يتوصل إلى قواعد ثابتة تمكننا من تقويم هذه الأخطاء في المستقبل.

اقرأ أيضا:
كيف تحمي نفسك من الأخطاء الطبية؟
شراء الأدوية عبر الإنترنت.. نصائح ومحظورات
الخطأ الطبي.. القاتل الخفي

10 فبراير 2017
آخر تعديل بتاريخ