نجاح استنساخ النعاج قد يقود لاستنساخ البشر

قال باحثون إن نعاجا مستنسخة بنفس طريقة استنساخ النعجة دوللي تتمتع بصحة جيدة حتى في شيخوختها، مما يثبت أن الحيوانات المستنسخة يمكنها أن تعيش حياة طبيعية، ويطمئن العلماء الذين يأملون في استخدام الخلايا المستنسخة في الطب.


ولدت دوللي النعجة المستنسخة المدللة في اسكتلندا عام 1996، ونفقت في سن صغيرة في عام 2003 عن ست سنوات بعد إصابتها بهشاشة في العظام والتهاب في الرئة، مما أثار المخاوف من أن الحيوانات المستنسخة قد تصاب بالشيخوخة أسرع من صغار الحيوانات العادية.


الآن استبعد الباحثون هذه المخاوف بإعلانهم أن 13 نعجة مستنسخة بينها أربع نعاج تتطابق جينيا مع دوللي ما زالت في حالة جيدة، وتتراوح أعمارها بين ست وتسع سنوات أي ما يعادل من 60 إلى 70 عاما من أعمار البشر.


بين كيفين سينكلير من جامعة نوتينغهام، والذي أعلن فريقه هذه النتائج في دورية (نيتشر كوميونيكيشنز)، "تشير النتائج بشكل عام إلى أن هذه الحيوانات في صحة جيدة جدا"، وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها الخبراء مثل هذا التقييم الصحي المرتبط بالشيخوخة على الحيوانات المستنسخة، بالنظر إلى عوامل مثل ضغط الدم ومخاطر الإصابة بالسكري وإصابات المفاصل.


كانت دوللى أول حيوان ثدويّ يستنسخ من خلية ناضجة باستخدام عملية يطلق عليها نقل نواة الخلية الجسدية، ويعني ذلك أخذ بويضة نعجة وإزالة الحامض النووي الوراثي منها، واستبداله بآخر من خلية مجمدة من ضرع نعجة ماتت قبل سنوات، بعد ذلك تحفز الخلية بالكهرباء لتنمو كجنين مخصب دون الحاجة لحيوان منوي.


كان نجاح استنساخ دوللي قد أثار مخاوف من استنساخ البشر أو إنتاج نسخ جينية من أشخاص أحياء أو أموات، لكن العلماء استبعدوا ذلك باعتباره أمرا بالغ الخطورة.

تتمتع الحيوانات المستنسخة بعد دوللي بصحة جيدة في فترة الشيخوخة، مما يحيي آمال العلماء فيما يتعلق بالطب التجديدي، رغم أن عملية نقل نواة الخلية الجسدية ما زالت غير مضمونة وقد لا تحقق النتائج المرجوة في كل مرة.

بين سينكلير "هذا يظهر أن الخلايا يمكنها أن تتعرض لعملية إعادة برمجة كاملة، ومن المطمئن معرفة أن الخلايا بعد ذلك تكون طبيعية تماما".

28 أغسطس 2016
آخر تعديل بتاريخ