كيف تختار مصادر معلوماتك عن كورونا الجديد؟

يسعى كثير من الأشخاص للبحث على شبكة الإنترنت عن معلومات حول فيروس كورونا الجديد لمعرفة المرض والإجراءات المطلوب اتباعها للحماية منه، إلا أن ذلك يجعل أغلبهم عرضة لسيل من المعلومات المغلوطة والشائعات، التي قد تعرضهم لخطر حقيقي، خاصة أن المعلومات المؤكدة عن هذا الفيروس لا تزال شحيحة، وأن كثيرا من المنصات التي تتابع الوباء لا تعتمد الدقة في المعلومات التي تنشرها.

لذلك نشير لبعض القواعد الهامة في اختيار المواقع والمصادر التي تستقي منها معلوماتك:

1- ابحث عن المواقع التي تعتمد في معلوماتها الطبية على خبراء في هذا المجال، ممن يستخدمون التحليل العلمي في أبحاثهم ودراساتهم ويقومون بنشر نتائج هذه الأعمال في مجلات طبية معتمدة.
2- اختر المواقع التي يكون هدفها نشر التوعية الطبية بين الناس وحمايتهم من الأمراض كموقع منظمة الصحة العالمية وموقع المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
3- توخ المواقع التي تروج أو تبيع منتجات تتعلق بمعلومات تم إيرادها في هذا الموقع.
4- عدم الثقة بالمواقع التي تحصر مفهوم هذا الفيروس في نظرية المؤامرة، وتوصي بعدم الالتزام بالتوصيات الصادرة عن السلطات الطبية.
5- يجب أن يكون الموقع متابعا للمستجدات الحاصلة وأحدث المعلومات عن هذا الفيروس، لأن المواقع التي لا تهتم بتحديث معلوماتها، وتكتفي بما نقلته عن هذا الفيروس تعتبر غير موثوقة، خاصة وأن المعلومات المتعلقة به بدأت تتوضح بمرور الأيام وبواسطة الجهود المبذولة لذلك.


وهنالك عدد من المواقع التي تعتبر موثوقة في التعامل ونقل المعلومات الطبية وهذه المواقع هي:

- موقع الخدمات الطبية البريطانية NHS.
- موقع منظمة الغذاء والدواء الأميركي FDA.
- المواقع الإخبارية الرئيسية، والتي يعمل فيها خبراء مختصون في مجال الصحافة الطبية الإلكترونية كالواشنطن بوست، نيويورك تايمز والبوستن غلوب.
- موقع المدلاين بلس plus MEDLINE ويحتوي على المعلومات الطبية المأخوذة من المكتبة الوطنية الأميركية الطبية.

* احذر المعلومات المضللة المتزايدة

مع ازدياد أعداد المصابين بهذا الفيروس واتساع الرقعة الجغرافية للمناطق التي تم تسجيل الإصابة به، تزداد كمية المعلومات المضللة والشائعات عن هذا المرض، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبالرغم من الجهود القيمة التي تبذلها إدارة مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر، فيسبوك، يوتيوب وتيك توك للتقليل من هذه الشائعات والمعلومات المغلوطة، لكنه بات من المستحيل حصر كل هذه الشائعات.

ومن هذه المعلومات الخاطئة التي انتشرت بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي المعلومات الخاطئة التالية:

- التوابل من الأسلحة الفعالة ضد فيروس كورونا.
- تصنيع الحكومة الأميركية للقاح يقي من هذا الفيروس منذ عدة سنوات واحتكارها له.
- فيروس كورونا تم تصنيعه بواسطة البشر في مختبرات خاصة.
- الترويج لمنتجات غير طبية بزعم أنها تقوي مناعة الإنسان ضد الإصابة بفيروس كورونا.
- إمكانية الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس عن طريق تناول فيتامين سي وتجنب الأطعمة ذات النكهة الحارة.
- إمكانية علاج المصابين بالفيروس عن طريق تناول المواد القاصرة واستنشاق الكوكايين.
- يمكن الوقاية من المرض عن طريق تغيير النظام الغذائي الخاص بك (تجنب المشروبات الباردة، المثلجات ومخفوق الحليب البارد).

بقي أن نذكر في نهاية مقالنا هذا ما يلي:

- في خضم التركيز الإعلامي المخيف على هذا المرض، لا بد من الاهتمام أيضا بكل ما يجنب الإصابة بالإنفلونزا، كاخذ اللقاح الخاص بها وتجنب مخالطة الأشخاص المصابين بها أو نقل الإصابة للآخرين. حيث تتسبب الإنفلونزا بوفاة ما لا يقل عن 55000 شخص في الولايات الأميركية وحدها، وبوفاة العديد من الأشخاص في مناطق أخرى من العالم. كما إن الإجراءات الوقائية التي يقوم بها الشخص لتجنب الإصابة بالإنفلونزا قد تقي من الإصابة بفيروس كورونا الجديد أيضا.

- من المهم جدا عزل نفسك عند الشعور بأعراض الإصابة بهذا الفيروس كالحمى، السعال أو ضيق التنفس واتصالك بطبيبك أو المركز الصحي القريب منك للحصول على الإرشادات الطبية، والتي قد تتضمن التوصية بالذهاب إلى المستشفيات الجامعية، والتي غالبا ما تمتلك آخر المعلومات عن هذا المرض، غير المعروف سابقا، وطريقة التعامل معه.


* المصدر
Be careful where you get your news about coronavirus

21 مارس 2020
آخر تعديل بتاريخ