وسيشرف البروفيسور الأميركي يومان فونغ على التجارب السريرية للعلاج الجديد الذي يسمى CF33، لاختباره على مرضى سرطان الثدي السلبي الثلاثي، وسرطان الجلد، وسرطان الرئة، والمثانة، وسرطان المعدة والأمعاء.
وقال فونج: "إن نجاح التجارب على الفئران لا يضمن نجاحه على البشر"، لكنه لا يزال متفائلاً، فالعديد من الفيروسات الأخرى كانت ناجحة في علاج السرطان، حيث تساعد الفيروسات جهاز المناعة في التعرف إلى الخلايا السرطانية وتدميرها، حيث تم تحويل الفيروس الذي يسبب نزلات البرد، إلى علاج لسرطان الدماغ من قبل العلماء في الولايات المتحدة، واختفى السرطان في بعض المرضى لسنوات قبل أن يعود، في حين تقلصت الأورام إلى حد كبير في الآخرين، وبالمثل نجح فيروس القرحة الباردة في علاج سرطان الجلد.

وقال البروفيسور فونج: "هناك دليل على أن الفيروسات يمكن أن تقتل السرطان منذ أوائل القرن العشرين، عندما اختفى السرطان عند الأشخاص الذين تلقوا التطعيم ضد داء الكلب"، ولكن كانت هناك مخاوف من أن الفيروسات قد تكون شديدة السمية بالنسبة للإنسان، وتصبح قاتلة، وقال "المشكلة أن العلماء قلقون من أن تحوير الفيروس لجعله سامًا بما يكفي لقتل السرطان قد يجعله قاتلاً للإنسان أيضًا".
​


وقال البروفيسور فونج إن جدري البقر ـ الذي أثبت أنه نجح في حماية الناس من مرض الجدري منذ 200 عام ـ معروف بأنه غير ضار بالبشر، وعن طريق خلط جدري البقر مع فيروسات أخرى، وجد الاختبار أنه يمكن أن يقتل السرطان، ويمكن حقن الفيروس مباشرة في الأورام، ومن المأمول أن يصيب الفيروس خلايا السرطان ويجعلها تنفجر، ومن المتوقع بعد ذلك أن يتم تنبيه الجهاز المناعي ليتحفز لقتل الخلايا السرطانية.