في دراسة إحصائية واسعة أجريت في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، تبين أن الأسبيرين الوقائي الذي ثبتت فائدته في منع حدوث النوبات القلبية، وتخفيض الوفيات من السرطان، لا يستخدمه سوى 60 % من المؤهبين للاستفادة منه في الولايات المتحدة.

وتساءل الباحثون عن النتائج الحميدة التي كانت ستحصل لو استخدم هذا العقار من قبل كل من كان مهيأ لجني الفائدة منه، فتبين لهم أن تناول الأسبيرين الروتيني من قبل ذوي الأعمار 51-79، والذين تدعو صحتهم لاستعماله، يمكن خلال 20 عاما أن يمنع 11 حالة من مرض القلب من الوقوع في كل 1000 نسمة، و4 حالات سرطان من الوقوع في كل 1000 نسمة، وتطويل متوسط العمر (إحصائيا) 4 أشهر.

وأخذ المطلعون على الدراسة المضاعفات الجانبية لاستعمال الأسبيرين (خاصة موضوع التحسس للعقار، وتسبيب النزف الهضمي أو القرحة الهضمية في حالات قليلة) بعين الاعتبار، بحيث دخلت هذه الاحتمالات في التوصل للنتائج السابقة.

ويحث الباحثون الأطباء أن يوصوا مرضاهم الذين تجاوزوا الخمسين من العمر والمؤهبين لمرض القلب (أمثال المصابين بارتفاع الضغط وارتفاع الكولسترول والسكري)، والمؤهبين وراثيا لبعض أنواع السرطان، بأخذ الأسبيرين الوقائي (حوالي 85 مغ يوميا) طوال الحياة.

أما لماذا لا يطبق أكثر من 60 % من المهيئين للاستفادة من الأسبيرين الوقائي هذه التوصيات، فالأسباب تتراوح بين الجهل بفائدة الدواء إلى التخوف غير المبرر من مضاعفاته إلى النفور من استخدام الأدوية بشكل عام.


اقرأ أيضا:
العلاج بالأسبرين.. هل هو مناسب لك؟
ماذا سيحدث إذا توقفت عن تناول الأسبيرين يوميًا؟
أدوية السوبر ماركت.. هل هي آمنة صحيّاً؟