فقدان حاسة الشم بعد كورونا مرتبط بتلف خلايا الشم

أصبح من الممكن للعلماء أن ينعموا بنوم هانئ بعدما عرفوا سبب تعافي بعض الأشخاص من فقدان حاسة الشم بعد الإصابة بكورونا، بينما يبقى البعض الآخر يعاني من فقدانها أو تغييرات فيها. فقد أظهرت دراسة جديدة، أُجريَت على عيّنات من 24 شخصاً قُسِّموا إلى ثلاث مجموعات:

  • المجموعة الأولى: الأشخاص المصابون بفقدان حاسة الشم لفترة طويلة بعد فيروس كورونا.
  • المجموعة  الثانية: الأشخاص الذين لديهم حاسة شم طبيعية بعد التعافي من الفيروس.
  • المجموعة الثالثة: الأشخاص الذين لم يصابوا بـفيروس كورونا مطلقاً، ولديهم حاسة شم طبيعية.

نتائج الدراسة:

وعلى إثر هذه الدراسة، وُجد أنه بالنسبة إلى بعض الأشخاص، تصبح الاستجابة المناعية لأجسامهم غير منظمة، حتى بعد النتيجة السلبية لفحص كورونا في المختبر. ويمكن أن تسبب الإصابة بفيروس كورونا هجوماً التهابياً طويلاً ومضراً على الخلايا العصبية في الأنف المسؤولة عن حاسة الشم.

وقال الباحث برادلي غولدشتاين، وهو حامل لشهادة الدكتوراه في الطب، والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة ديوك في نورث كارولينا عن نتائج الدراسة: "إنها مذهلة، وإنها تشبه اضطراباً من اضطرابات المناعة الذاتية في الأنف، ويمكن أن يستمر فقدان حاسة الشم بعد الإصابة بفيروس كورونا لسنوات".

الخبر السارّ في هذه الدراسة، أنه حتى المرضى الأكثر تضرراً من فيروس كورونا يبدو أنهم يحتفظون بأنواع الخلايا اللازمة لإصلاح حاسة الشم، وهذا يمكن أن يساعد في استعادة حاسة الشم، ولو جزئياً. هذا ما أفاد به غولدشتاين، وهذه النتائج توجه وتدل العلماء على العلاج المستقبلي الممكن. واقترح بعضهم إعادة تدريب خلايا الشم العصبية على الإحساس بالروائح من جديد، ولكن النتائج الأولية لم تكن مشجعة. 

هذه الدراسة بحثت في فقدان حاسة الشم بعد كورونا المرتبط بتلف خلايا الشم العصبية، ولكن هذه النتائج، على الرغم من صغر عدد الأشخاص الذين أجريت لهم الدراسة، إلا أنها قد تلقي الضوء أيضاً على أعراض أخرى لفيروس كورونا طويلة الأمد.

 

* المصادر:

https://www.webmd.com/covid/news/20221222/nasal-cell-damage-covid-loss-of-smell-study

https://www.science.org/doi/10.1126/scitranslmed.add0484 

03 يناير 2023
آخر تعديل بتاريخ