فقدان الشم والتذوق عرض جديد من أعراض كورونا

أصبح معلوماً للجميع أن مرض كورونا الجديد (كوفيد-19) يسبب الحمى والسعال وضيق التنفس وصولاً إلى صعوبات في الجهاز التنفسي، ولكن من الضروري أيضاً معرفة أي أعراض جديدة غير شائعة، ومن هذه الأعراض التي رصدت مؤخراً فقدان حاستي الشم والذوق. 

* عرض جديد لكورونا الجديد

حذر اختصاصيون من عرض آخر متصل بفيروس كورونا الجديد، ويكمن في فقدان حاسة الشم، وقد لاحظ أطباء الأنف والأذن والحنجرة في الأيام الأخيرة "ازدياداً في حالات فقدان الشم"، وفق ما أفاد نائب وزير الصحة الفرنسي جيروم سالومون، الجمعة، لدى عرضه التقرير اليومي بشأن الفيروس في فرنسا، ولفت سالومون إلى أن هذه الحالات تتمثل في "فقدان مفاجىء" للشم من دون انسداد في الأنف، حتى أنها تترافق أحيانا مع فقدان حاسة التذوق.

وقد تحصل حالات فقدان الشم التي كشف عنها مصابون بـكورونا الجديد بصورة معزولة أو مع أعراض أخرى متصلة بالفيروس.





* ماذا تفعل إذا شعرت بفقدان حاسة الشم؟

وأشار جيروم سالومون إلى أنه في حالات فقدان الشم "يجب الاتصال بالطبيب المعالج، وتفادي التطبيب الذاتي من دون استشارة خبراء"، غير أن هذه الظاهرة لا تزال "نادرة نسبيا تقريباً في 40% من الحالات" وهي تسجل "عموما" لدى المرضى اليافعين ممن يظهرون أشكالا "غير متقدمة" من المرض، بحسب المسؤول في وزارة الصحة.

وكانت جمعية أطباء الأنف والأذن والحنجرة في فرنسا قد وجهت، الجمعة، نداء بشأن ازدياد هذه الحالات، وجرت مشاركته من جانب أطباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد رئيس المجلس الوطني لأطباء الأنف والأذن والحنجرة جان ميشال كلين لوكالة فرانس برس وجود "رابط بديهي" في هذه الحالات، وقال "ليس كل من ثبتت مخبريا إصابتهم بكورونا الجديد فقدوا الشم، ولكن ظهر هذا العرض في حوالي 40% فقط من الحالات، لكن كل الحالات المعزولة لفاقدي الشم من دون أسباب موضعية أو التهابات هم من المصابين بكورونا الجديد".

وبحسب الحالات الأولى التي أوردتها شبكة الأطباء المتخصصين في هذه الحالات، فإن معظم المرضى المعنيين بهذه الحالات هم من الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 23 عاما و45. كما أن الإصابات طاولت أختصاصيين صحيين كثيرين، بينهم عدد كبير من أطباء الأنف والأذن والحنجرة.

* ماذا تفعل إذا شعرت بانعدام مفاجئ لحاسة الشم؟

وأوضح جان ميشال كلين أن "الأشخاص الذين يشعرون بانعدام حاسة الشم لديهم يجب أن يعزلوا أنفسهم كتدبير احترازي، كما عليهم ارتداء القناع حينما يدخل عليهم أي فرد حتى على المستوى العائلي".

وخلافاً لما يحصل في حالات فقدان الشم التقليدية، يوصي الطبيب بعدم تناول الستيرويدات القشرية "التي تضعف المناعة"، كما يوصى بعدم تنظيف الأنف لأن ذلك "قد ينقل الفيروس من الغشاء المخاطي للأنف إلى الرئتين".

وفي ضوء هذه الملاحظات الأولى، أخطر الأطباء المتخصصون في المجال مراجع الطب العام ووزارة الصحة بالأمر، وهم سيدرسون هذه الظاهرة، ولفت جان ميشال كلين إلى أن دراسات ألمانية وأميركية خلصت إلى تسجيل الأعراض عينها.





ومن الجدير بالذكر أن الأعراض الأخرى للمرض تشمل:
- الحمى (98.6% من الحالات).
- الإرهاق (69.6% من الحالات).
- سعال جاف (59.4% من الحالات).
- فقدان الشهية (39.9% من الحالات).
- وجع العضلات (34.8% من الحالات).
 - صعوبة التنفس (31.2% من الحالات).
- التنخم (26.8% من الحالات).
- التهاب البلعوم وصعوبة البلع (17.4% من الحالات).
- الإسهال (10.1% من الحالات).
- الميل للقيء (10.1% من الحالات).
- الدوخة والدوار (9.4% من الحالات).
- الصداع (6.5% من الحالات).
- القيء (3.6% من الحالات).
- ألم البطن (2.2% من الحالات).

ومعظم الحالات تكون خفيفة إلى متوسطة الشدة، وتبلغ معدلات الحالات الشديدة حوالي 20%، والوفيات بين 2-4%.

22 مارس 2020
آخر تعديل بتاريخ