في عملية تصحيح سطح مفصل الورك لا تستبدل "كرة" مفصل الورك بالكامل بكرة من المعدن أو السيراميك، وبدلاً من ذلك، يُعاد تشكيل عظم المفصل لتعلوه بنية صناعية معدنية.

ويتم وضع غطاء معدني في داخل تجويف الورك، ومع احتكاك هذين السطحين المعدنيين ببعضهما، ينشأ احتمال التآكل وإطلاق الأيونات المعدنية في الدم الذي قد يسبب مشاكل صحية.

وفي عملية استبدال مفصل الورك، عادةً ما تتم تغطية البنية الصناعية المعدنية التي بداخل تجويف الورك بطبقة غليظة من البلاستيك الصلب حتى لا يكون هناك تلامس بين معدن وآخر، وعلى الرغم من أن مكونات مفصل الورك الصناعية سوف تبلى في النهاية، فإن معظم الأشخاص يمكنهم توقع سلامة هذه المكونات لمدة 15 عامًا على الأقل.

ولذلك، عادةً ما يتم تأخير عملية استبدال مفصل الورك حتى مرحلة متقدمة من الحياة بحيث يكون العمر الافتراضي للأجزاء الصناعية أقرب ما يمكن ليوافق العمر الافتراضي المتبقي للشخص. 
​

• هل يلجأ الجراحون لهذه العملية هذه الأيام؟

في الأصل، كانت عملية تصحيح سطح مفصل الورك تعد إجراءً لرأب الفجوة الزمنية بالنسبة للأشخاص الأصغر سنًا الذين يعانون من مشكلات خطيرة في الورك. ولم يعد الجراحون يتجهون إلى إجراء عملية تصحيح سطح مفصل الورك، لأنها يمكن أن تزيد بشدة من كمية الأيونات المعدنية الضارة في مجرى الدم، كذلك، فإنها تنطوي على خطورة الإصابة بكسر العظم الذي يكون تحت الغطاء المعدني المثبت أعلى عظم الفخذ، مباشرة، وخاصةً لدى النساء اللائي تكون جودة العظام لديهن ضعيفة. ولا يُوصى بتصحيح سطح مفصل الورك في الوقت الحالي بشكل عام سوى في حالات تنطوي على تشوه بالغ وخطورة بالغة لعملية تبديل المفصل، ويبدو أن أفضل مرشحين لها هم الرجال الأصغر سنًا الذين يتمتعون بعظام ذات جودة عالية.