دراسة: التمارين المكثفة تؤخر تقدم الشلل الرعاش

أفادت دراسة أميركية حديثة بأن ممارسة تمارين عالية الكثافة، مثل رياضة الجري ونط الحبل 3 مرات أسبوعيا، تؤخر تفاقم أعراض مرض باركنسون أو الشلل الرعاش، وهو أحد الأمراض العصبية التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وتؤدي إلى مجموعة من الأعراض، أبرزها الرعاش، بطء في الحركة، بالإضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط.

وأوضح الباحثون أن العلماء كانوا يعتقدون في السابق أن ممارسة تمارين عالية الكثافة عملية مرهقة لمرضى باركنسون، لكن الدراسة أثبتت أن هذه التمارين آمنة، وتحد من أعراض المرض، خاصة على الحركة.



وتعتمد التمارين عالية الكثافة على نشاطات رياضية مكثفة لفترات قصيرة من الوقت، تليها فترات راحة قصيرة بين كل تمرين وآخر، وتتناوب شدة التمارين بين نوبات تمارين عالية ومنخفضة الشدة، مثال العدو لمدة 30 ثانية ثم المشي لمدة 60 ثانية.

الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة نورث وسترن الأميركية، ونشروا نتائجها في دورية (JAMA Neurology) العلمية.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 128 مشاركا تراوح أعمارهم بين 40 و80 سنة، وكان المشاركون مصابون بمرض باركنسون في مرحلة مبكرة من المرض، ولا يتناولون الأدوية التي تحد من أعراضه. 



وفحص الفريق آثار وفعالية وسلامة ممارسة تمارين عالية الكثافة 3 مرات أسبوعيًا لمدة 6 أشهر، وقارنوا تلك المجموعة بمجموعة أخرى لم تمارس الرياضة.

وبعد انتهاء فترة الدراسة، تم تقييم تقدم مرض باركنسون لدى المشاركين، ووجد الباحثون أن المرضى الذين مارسوا التمارين عالية الكثافة 3 مرات أسبوعبًا، انخفضت لديهم أعراض تقدم المرض مقارنة بالمجموعة الأخرى.

ووفقا للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة، فإنه يتم تشخيص ما يقرب من 50 ألف حالة جديدة بمرض باركنسون سنويًا، فيما يبلغ عدد المصابين بالمرض نحو مليون حالة في الولايات المتحدة وحدها.

* المصدر
وكالة الأناضول
25 ديسمبر 2017
آخر تعديل بتاريخ