دراسة: التلوث البيئي يهدد الأجنّة بعيوب خلقية

أفادت دراسة أميركية حديثة، بأن تعرّض النساء الحوامل لتلوث الهواء قبل الحمل مباشرة أو خلال الأشهر الأولى من الحمل، يهدد أطفالهن بالعيوب الخلقية.

ووجد الباحثون أن الحوامل اللاتي تعرّضن لتلوث الهواء قبل الحمل مباشرة أو خلال الأشهر الأولى من الحمل، واجهن خطرا متزايدًا لولادة أطفال يعانون من عيوب خلقية مثل الشفة الأرنبية أو تشوهات في القلب.

ويعتبر تلوث الهواء عامل خطر مساهما لعدد من اﻷمراض، بما فيها مرض القلب التاجي، وأمراض الرئة، والسرطان، والسكري.



الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة سينسيناتي الأميركية، ونشروا نتائجها في دورية (Journal of Pediatrics) العلمية.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، استخدم الباحثون بيانات رسمية حول ميلاد عدد من الأطفال في ولاية أوهايو، بالإضافة إلى مؤشرات الوكالة الأميركية لحماية البيئة حول نسب تلوث الهواء في المنطقة التي أجريت عليها الدراسة.

وربطت الإحداثيات الجغرافية لمقر إقامة الأمهات اللاتي أجريت عليهن الدراسة، وأقرب محطة مراقبة تلوث الهواء، لكشف العلاقة بين تعرّض الأمهات للتلوث وإصابة الأجنة بتشوهات خلفية.

وقالت الدكتورة إميلي ديفرانكو، قائد فريق البحث "نتائج الدراسة تشير إلى أن أخطر الأوقات التي تؤثر على الجنين، هي تعرّض الأم لتلوث الهواء قبل وأثناء الفترة الأولى من الحمل".

وأضافت "ينبغي أن تستمر جهود الصحة العامة في إبراز أهمية التقليل من التعرض للهواء الملوث للحد من خطره على الصحة العامة للسكان".

وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن نحو 17 مليون رضيع في شتى أنحاء العالم يتنفسون هواءً سامًا، بما قد يضر بتطور أدمغتهم.



وبحسب تقرير صدر عن البنك الدولي في 2016، يتسبب تلوث الهواء في وفاة شخص من بين كل 10 أشخاص حول العالم، ما يجعله رابع أكبر عامل خطر دوليًا، وتزداد خطورته بالنسبة للدول الفقيرة.

* المصدر
وكالة الأناضول
23 ديسمبر 2017
آخر تعديل بتاريخ