تنظيف القولون استعداداً لتنظير القولون

تنظيف الأمعاء الغليظة (القولون) بشكل جيد هو أمر بالغ الأهمية لإجراء اختبار تنظير القولون بنجاح. فالاستعداد السيئ لتنظير القولون يمكن أن يعيق الطبيب عن اكتشاف الزوائد اللحمية والأورام وغيرها من الأمراض، كما أنه يزيد من مدة الاختبار وخطورة حدوث مضاعفات، وفي العديد من الحالات، قد يؤدي إلى إعادة إجراء الاختبار.

أهم سبب للاستعداد السيئ لتنظير القولون هو نفور الناس من ضرورة شرب كميات كبيرة من محلول تنظيف الأمعاء. التحضير الجيد لتنظير القولون يحتاج إلى شرب حوالي 4 لترات من محلول البولي إيثيلين جلايكول، وقد أظهرت بعض الدراسات أن أكثر من ثلث الأشخاص لا ينهون مرحلة الاستعداد بالكامل.

ولزيادة قدرة التحمل على تجهيز الأمعاء، يوصي كثير من الأطباء بتقسيم جرعة محلول تنظيف الأمعاء. يمكنك تناول 3 لترات في الليلة السابقة للاختبار، ثم تناول الباقي في الصباح قبل الاختبار.
وقد لا يكون هذا النظام ممكنًا إذا تم تحديد موعد تنظير القولون في وقت مبكر صباحًا؛ لذا عليك تناول جرعة الصباح قبل التنظير بنحو 4 إلى 6 ساعات.

​وقد أظهرت الدراسات أن فكرة تقسيم الجرعة ليست مفيدة فقط لزيادة قدرة التحمل، ولكن أيضًا لتنظيف القولون بشكل أفضل، فالتنظيف الأفضل يؤدي إلى نتائج أفضل. فقد كشفت إحدى الدراسات عن اكتشاف مزيد من الأورام الحميدة الشائعة (الأورام الغدية) لدى الأشخاص الذين عملوا على تنظيف القولون بجرعات مُقسمة مقارنة بغيرهم من الأشخاص الذين تم تحضيرهم بتناول جرعة كبيرة واحدة.
29 يوليو 2021
آخر تعديل بتاريخ