تجربة ناجحة لعلاج جديد للشلل

ساعد علماء سويسريون قردةً تعاني من إصابات في الحبل الشوكي، في استعادة السيطرة على أطرافها المشلولة، في بحث ربما يقود يوما ما إلى تمكّن البشر المصابين بالشلل من السير مجددا.

ويقول العلماء- الذين استخدموا وسيطا لاسلكيا بين المخ والعمود الفقري في علاج القردة- إنهم بدؤوا بالفعل دراسات جدوى محدودة على البشر لاختبار بعض المكونات.

وقالت جوسلين بلوخ، أستاذة جراحة الأعصاب في جامعة لوزان، والتي شاركت في التجارب على القردة، وقامت بزرع الوسيط بين المخ والحبل الشوكي عن طريق الجراحة: "الصلة بين ترجمة المخ للإشارات وتحفيز الحبل الشوكي لجعل هذا الاتصال موجودا، جديدة تماما".

وأضافت بلوخ: "للمرة الأولى، يمكنني تخيل مريض بالشلل التام بمقدوره تحريك ساقيه باستخدام هذا الوسيط بين المخ والحبل الشوكي".

وحذر جريجوار كورتين، المتخصص في علم الأعصاب بالمعهد السويسري الاتحادي للتكنولوجيا، والذي قاد البحث، من أن هناك تحديات كبيرة أمام استكمال البحث، وقال إن "الأمر ربما يستغرق عدة أعوام قبل أن يصبح هذا التدخل علاجا للبشر".

وقال فريق العلماء- الذين نشروا نتائج بحثهم في دورية "نيتشر" أمس الأربعاء- إن الجهاز الوسيط يعمل من خلال ترجمة إشارات أنشطة المخ المرتبطة بحركة السير، ونقل ذلك إلى الحبل الشوكي عبر موصلات كهربائية، تقوم بدورها بتحفيز المسارات العصبية وتنشيط عضلات الساق.

اقرأ أيضا:
فيروس شلل الأطفال.. هل يؤدي دائما إلى الشلل؟

شلل الدماغ .. طرق عملية لأداء أفضل
علاج الشلل النصفي



المصدر: رويترز


10 نوفمبر 2016
آخر تعديل بتاريخ