انقطاع التنفس الليلي.. مرض خطير صامت

تتصّف بعض الأمراض الخطرة بأنها لا تعلن عن نفسها (عن طريق شكاوى وأعراض مزعجة)، إلى أن يفوت الأوان، وتصبح عصية على العلاج.. من هذه الأمراض الخطيرة الصامتة، انقطاع التنفس الليلي sleep apnea.

هذه الظاهرة المرضية التي ينقطع فيها النفس عدة مرات في الليل، والتي ثبت ارتباطها في أكثر من دراسة إحصائية بارتفاع الضغط والسكتة الدماغية ومرض القلب، وداء السكري من النمط الثاني، ومرض الاكتئاب.

ولا تحدث هذه الظاهرة الخطيرة لمفرطي الوزن وقليلي الحركة من الرجال المسنين وحسب (كما كان يعتقد)، ففي دراسة سويدية نشرت عام 2012، تبين أن حوالى نصف النساء في السويد بين سني العشرين والسبعين عاماً، يعانين من توقف التنفس لفترات مختلفة خلال نومهن، ما يجعلهن مؤهبات لكل هذه المضاعفات المرضية.

ومما يزيد من خطورة الانقطاع التنفسي الليلي لدى النساء، أن تشخيص المرض لديهن أصعب كثيراً منه لدى الرجال، ذلك لأنهن نادراً ما يعانين من أعراض المرض المعروفة، كالشخير، والشكوى من النعاس وصعوبة أداء الواجبات في اليوم التالي، وإنما تشمل أعراضهن الغامضة الصداع الصباحي، والشعور ببعض الإعياء الذي يمكن أن يعزينه لأي سبب آخر، والأرق (الذي يحصل نتيجة توقف التنفس في الليل دون إدراك منهن).

أما كيف تقي نفسك من مضاعفات انقطاع التنفس الليلي إذا لاحظت أياً من الأعراض التي ذكرناها، فذلك يتم باللجوء لطبيب مختص باضطرابات النوم، يقوم أولاً بالتأكد من تشخيص الحالة في دراسة مخبرية، يسجل فيها نبضك ونمط تنفسك وتركيز الأوكسجين في دمك أثناء النوم.

فإذا تأكد التشخيص، ينتخب الطبيب طريقة العلاج الأفضل لحالتك، والتي غالباً ما تشمل وضع قناع خاص على فمك وأنفك أثناء النوم، يوصل بجهاز يوفر الهواء المضغوط لرئتيك بشكل متواصل CPAP.

اقرأ أيضاً:
الأرق.. أسباب متعددة
الرعب أثناء النوم.. أعراض وأسباب

21 ديسمبر 2016
آخر تعديل بتاريخ