أعلنت المؤسسات الصحية خبراً يمثل انفراجة وبارقة أمل لكل العالم الذي يعاني من ويلات جائحة الكورونا المستجد، حيث أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة أكسفورد أن الديكساميثازون (Dexamethazone) خفض الوفيات لدى مرضى COVID-19 الذين يعانون من مرض شديد بنسبة الثلث مقارنة بأولئك الذين يتلقون رعاية معتادة.

وأظهرت الدراسة أن الديكساميثازون خفض الوفيات بمقدار الثلث بين المرضى الذين يعانون من مرض شديد جداً ويخضعون للتنفس الصناعي، وبنسبة الخمس بين المرضى الذين يعالجون بالأكسجين، ولقد تمت مقارنة النتائج بمجموعة ضابطة تلقت رعاية معتادة.

ولكن لم تظهر أي فائدة للديكساميثازون بين المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة من كوفيد-19، والذين لم يحتاجوا إلى دعم تنفسي.

وتمت التجارب السريرية العشوائية في المملكة المتحدة لاختبار كل العلاجات المحتملة، ومنها ديكساميثازون، وتوسيليزوماب (أكتيمرا)، والبلازما من المتعافين، وأزيثروميسين، ولوبينافير/ ريتونافير (كاليترا)؛ كما تم اختبار هيدروكسي كلوروكين، لكنّ التجربة توقفت بعد الفشل في إظهار أي فائدة.

قال كبير الباحثين بيتر هوربي، الحاصل على الدكتوراه من جامعة أكسفورد، في بيان المجموعة: "إن ديكساميثازون هو أول دواء يظهر نتائج مبشرة لدى المرضى المصابين إصابة شديدة من COVID-19"، وبالتالي يجب أن يصبح الديكساميثازون الآن معيارًا للرعاية لدى هؤلاء المرضى، ووصف هوربي الديكساميثازون بأنه "غير مكلف، ومتوافر ويمكن استخدامه على الفور لإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء العالم".

وصف السير باتريك فالانس، المستشار العلمي الرئيسي للمملكة المتحدة، هذه الأخبار بأنها "تطور رائد" في المعركة ضد COVID-19.

في التجربة حتى الآن، تم اختيار 2104 مرضى بشكل عشوائي، لتلقي 6 ملغ من ديكساميثازون عن طريق الحقن في الوريد لمدة 10 أيام مقارنة بـ 4321 مريضًا يتلقون رعاية معتادة.

من بين مجموعة الرعاية المعتادة، كان معدل الوفيات خلال 28 يومًا أعلى بـ(41٪) بين المرضى الذين يحتاجون إلى جهاز تنفس صناعي، وكان معدل الوفيات 25٪ لدى أولئك الذين يحتاجون إلى الأكسجين فقط، و13٪ بين أولئك الذين لا يحتاجون إلى أي دعم تنفسي.