إعلان المُحلّي الصناعي أسبراتام مادة مسرطنة

من المقرَّر أن تعلن هيئة صحية عالمية رائدة خلال الأيام المقبلة أن أحد أكثر المُحلِّيات الصناعية شيوعاً في العالم مادةً مسرطنة محتَملة، مما يضعها في مواجهة مع صناعة الأغذية والمنظِّمين لها.

"الأسبارتام" المستخدَم في صناعة المشروبات الغازية الدايت والعلكة وغيرها من المنتجات، سيتم إدراجه في يوليو على أنه من المحتَمل أن يكون مادة مسرطنة للإنسان، للمرة الأولى من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في منظمة الصحة العالمية، ولا يؤخذ في الاعتبار الكمية التي يمكن للشخص أن يستهلكها بأمان من هذه المادة.

تأتي هذه التوصية من لجنة خبراء منفصلة تابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن المضافات الغذائية، تُعرَف باسم لجنة الخبراء المشترَكة بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والمَعْنِيّة بالمواد المضافة إلى الأغذية، إلى جانب قرارات الجهات التنظيمية الوطنية.

منذ عام 1981، قالت لجنة الخبراء المشترَكة إن الأسبارتام آمن للاستهلاك ضمن الحدود اليومية المقبولة. على سبيل المثال، يمكن لشخص بالغ يزن 60 كجم أن يشرب ما بين 12-36 علبة من صودا الدايت كل يوم اعتماداً على كمية الأسبارتام في المشروب، حتى يصبح في خطر. وقد تم تقاسم وجهة نظرها على نطاق واسع من قبل المنظّمين الوطنيين في الولايات المتحدة وأوروبا.

في التسعينات، بدأ العلماء في إثارة مخاوف بشأن سلامة الأسبارتام، فقد نشر طبيب أعصاب دراسة تشير إلى أن المُنتَج قد يلعب دوراً في التسبُّب في سرطان الدماغ لدى البشر، وأثار اختصاصي السموم التابع لإدارة الغذاء والدواء مخاوف بشأن إمكانية تسبب المنتَج في الإصابة بالسرطان.

وقالت بعض المصادر إن إدراج الأسبارتام باعتباره مادة مسرطنة محتَملة يهدف إلى تحفيز المزيد من الأبحاث، مما يساعد الوكالات والمستهلكين والمُصَنِّعين على استخلاص استنتاجات أكثر ثباتاً.

 

https://www.reuters.com/business/healthcare-pharmaceuticals/whos-cancer-research-agency-say-aspartame-sweetener-possible-carcinogen-sources-2023-06-29/

03 يوليو 2023
آخر تعديل بتاريخ