أكاديمية طب الأطفال تدق ناقوس الخطر

دعت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال الآباء وأصحاب القرار السياسي وأطباء الأطفال والمؤسسات الإعلامية إلى توحيد الجهود لتقليل تعرض الأطفال للعنف، سواء في الواقع أو العالم الافتراضي.

وقال الدكتور ديمتري كريستاكيس مدير مركز صحة الأطفال في جامعة واشنطن بسياتل "المطلوب هو إرادة سياسية أقوى".

وأضاف "يمكن أن نحسن التصنيفات بحيث نساعد الآباء أكثر على مراقبة الأفلام والتطبيقات وبرامج الفيديو والألعاب. ورغم حكم المحكمة الدستورية العليا من البديهي أن نسأل لماذا نعتبر منع الصغار من شراء ألعاب تصنفها الصناعة نفسها على أنها "للكبار فقط" انتهاكاً لحرية التعبير في حين أن نفس المعيار لا ينطبق على المواد الإباحية، أو حتى دخول الأفلام التي تحمل تصنيف للكبار فقط".

وأشارت اللجنة في بيان نُشر في دورية طب الأطفال إلى أن الصغار يتعرضون اليوم لمستوى غير مسبوق من العنف على الشاشات ليس فقط من خلال التلفزيون، ولكن أيضاً من خلال أجهزة الكمبيوتر وألعاب الفيديو وأجهزة الهاتف المحمول والكمبيوتر اللوحي.

وأضافت اللجنة أن مثل هذا التعرض أصبح يرتبط بوضوح بالسلوك العدواني والأفكار والمشاعر العدائية والإثارة الجنسية.

وقال الدكتور كريستاكيس "معظم الأميركيين يعتقدون أن هناك صلة بين العنف على الشاشات والعدوان في العالم الحقيقي".

ومضى يقول "لكنهم لا يعتقدون أنه سيؤثر فيهم أو في أولادهم، سيصيب الآخرين فقط. علاوة على ذلك فإن وسائل الإعلام نفسها تصور الأمر عادة على أنه مثير للجدل في حين أن مئات الدراسات، والعديد من التحليلات الكبيرة أظهرت أن هناك علاقة قاطعة (وإن كانت صغيرة إلى متوسطة) بين العنف في العالم الافتراضي والعدوان الحقيقي".

وقال البيان إن الوقت حان لتقليل التعرض للعنف في إطار الهدف الأشمل المتمثل في تحسين صحة الصغار. 

اقرأ أيضا:
أطفالك والشاشات .. الحدّ من الأضرار والسلبيات
تأثير إعلانات الأطعمة على صحة الأطفال

03 أغسطس 2016
آخر تعديل بتاريخ