كيف تتعامل مع الرضيع عندما يصاب بالحمى؟

تشكل نوبات الحمى واحدة من أكثر المشاكل المثيرة للقلق لدى الوالدين، ولكنها ليست مرضا بحد ذاتهِ بل عرض لعدة أمراض أخرى متفاوتة بالخطورة. وتحدث معظم نوبات الحمى (الاختلاج الحراري) في أول بضع ساعات من الإصابة بالحمى، أثناء الارتفاع الأول في درجة حرارة الجسم.


ويمكنك مساعدة طفلك بالحفاظ عليه آمنًا أثناء النوبة وتهدئته بعد انتهائها، واتصل بطبيبك لتقييم حالة طفلك في أسرع وقت ممكن بعد زوالها.
- الاستمرار بالرضاعة وإعطاء السوائل
يجب الاستمرار بالرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية مع كميات وفيرة من السوائل، للمحافظة على الرضيع من الجفاف. ويفضل تقليل العصائر المحلاة والمركزة ويمكن وصفها بشرط أن تكون نصف الكمية من الماء والنصف الآخر من عصير الفاكهة الطبيعي. ويفضل عدم إرغام الطفل على تناول الأطعمة والمشروبات.

- التخفيف من الأغطية
يجب عدم المبالغة بملابس الطفل أو الأغطية لأن هذا قد يزيد من تفاقم الحالة سوءا أو يمنع انخفاض درجة الحرارة. كما يفضل أن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة ليست حارة جدا وليست باردة جدا.
 
- إعطاء الطفل الأدوية اللازمة
إذا أعطيت طفلك عقار أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) المخصص للأطفال أو الرضع، أو إيبوبروفين (أدفيل، وموترين، وأدوية أخرى) عند بداية إصابته بالحمى، فقد يشعر بمزيد من التحسن، ولكن لن يمنع أيهما من حدوث النوبة.

وتوخّ الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين، بالرغم من الموافقة على إعطاء الأسبرين للأطفال أكبر من 3 أعوام، إلا أنه لا ينبغي أبدًا إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء التعافي من الجديري المائي أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. وهذا لأنه قد تم الربط بين الأسبرين ومتلازمة راي، وهي حالة مرضية نادرة لكنها قد تشكل خطرًا يهدد الحياة لدى مثل هؤلاء الأطفال.



- أدوية الوقاية الموصوفة من الطبيب
نادرًا ما يصف الأطباء الأدوية المضادة للتشنجات لمحاولة الوقاية من نوبات الحمى، ومع ذلك، قد تكون لهذه الأدوية آثار جانبية جسيمة تفوق أي فائدة محتملة. وقد يصف الطبيب الديازيبام الفموي (فاليوم) أو لورازيبام إنتينسول أو كلونازيبام (كلونوبين) أو الديازيبام الشرجي (دياستات) للأطفال الذين يكونون عرضة للإصابة بنوبات الحمى.

وتستخدم هذه الأدوية عادة لعلاج النوبات التي تستمر لفترة تزيد عن 10 دقائق أو في حالة تعرض الطفل لأكثر من نوبة واحدة خلال 24 ساعة، ولكنها لا تستخدم في الأساس لوقايته من نوبات الحمى.

آخر تعديل بتاريخ
29 يوليو 2019