فرط نشاط الغدة الدرقية

عدم العلاج يؤدي لمضاعفات خطيرة (Getty)

كما أن هناك قصوراً في وظيفة الغدة الدرقية، فغدة الدرق معرضة كذلك للإصابة بحالة من فرط النشاط، حيث تفرز أكثر مما هو مرخص لها من الهرمون الدرقي.

وفي حالة فرط نشاط الغدة الدرقية، فإن عملية الاستقلاب في الجسم تتسارع، ما يؤهب لتسارع النبض واضطراب نظم القلب وازدياد التعرق وعدم تحمل درجات الحرارة العالية وخسارة الوزن، والإصابة بالنزق والتوتر النفسي ورجفان الأيدي.

وقد يحصل فرط النشاط الدرقي هذا نتيجة مرض مناعي-ذاتي ذي طبيعة عائلية يدعى مرض غريفز، يتصف بجحوظ العينين، إضافة لأعراض وعلامات فرط نشاط الدرق، أو قد ينتج نشاط الدرق الزائد عن عقدة (كتلة صغيرة ورمية) بالدرق.

وتشخص الحالة بفحص دموي يظهر (عكس القصور) ارتفاع عيار هرمون الدرق T4 في الدم، وانخفاض عيار الهرمون المنبه للدرق TSH.

وتعالج الحالة بعقاقير مثبطة للغدة الدرقية. وقد يحتاج الأمر للمعالجة باليود المشع (الذي يؤخذ عن طريق الفم)، أو بالجراحة (باستئصال القسم الأعظم من الغدة الدرقية).

أما إذا تركت الآفة بدون علاج، فيتوقع حدوث مضاعفات قلبية (اضطراب نظمي أو قصور وظيفي) وعظمية (هشاشة عظام)، وقد تنتهي الأمور في الحالات القصوى إلى دخول المريض فيما يدعى بالعاصفة الدرقية thyroid storm، التي تتميز بارتفاع عظيم في درجة الحرارة، واضطرابات نظمية قلبية معندة وإصابة بالهذيان وقد تنتهي بالوفاة.

آخر تعديل بتاريخ
09 مايو 2016