دراسة مطمئنة لمرضى سرطان البروستات

مرض السرطان الذي قد يصيب غدة البروستات في الجهاز البولي التناسلي عند الرجال

تتعرض غدة البروستات عند الرجال للإصابة بالسرطان، خاصة مع التقدم في العمر بعد سن الخمسين. ويعتبر سرطان البروستات ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً عند الرجال. يتم تشخيص ومتابعة الحالة حسب قياس وتغير مستويات مادة PSA في الدم. وقد يقتضي التشخيص أخذ عينة من البروستات بدلالة الأمواج فوق الصوتية لتأكيد التشخيص، كما يمكن تحديد مدى انتشار الورم بالتصوير الشعاعي الطبقي CT Scan أو التصوير بالرنين المغناطيسي وغير ذلك من أساليب التشخيص. يضع الأطباء خطة العلاج المناسبة لكل مريض حسب نتائج هذه الدراسات.

يتميز سرطان البروستات بشكل عام ببطء تطوره في معظم الحالات، ويمكن علاجه إما بالمتابعة، أو بالهورمونات، أو بالإشعاع، أو بالاستئصال الجراحي.

ما هي الدراسة الجديدة؟

نشرت المجلة الطبية المرموقة NEJM مقالة عن سرطان البروستات في 11 مارس 2023 تضمنت نتائج دراسة نتائج متابعة حالة 1643 مريضاً أصيبوا بهذا المرض على مدى 15 سنة. وقد تم تشخيص الإصابة لديهم بوجود ارتفاع في مستوى PSA في الدم، وهو التحليل النوعي الذي يكشف وجود هذا المرض. تم توزيع هؤلاء المرضى على ثلاث مجموعات، عولج 545 مريضاً منهم في مجموعة أولى بالمتابعة الإيجابية، مع إضافة العلاج الهورموني وغيره من أساليب العلاج عند اللزوم، كما عولج 553 في مجموعة ثانية بطرائق مختلفة من الاستئصال الجراحي للبروستات، بينما عولج 545 منهم في المجموعة ثالثة بالعلاج الإشعاعي.

ما هي نتائج متابعة هذه المجموعات الثلاث؟

تم تسجيل نتائج العلاج لدى 1610 مرضى (98 بالمئة)، وأظهرت الدراسة أن نسبة الوفاة العامة لجميع المصابين بسبب سرطان البروستات كانت منخفضة (2.7 بالمئة)، وبلغت نسبة الوفاة 3.1 بالمئة بين مرضى المجموعة الأولى، و 2.2 بالمئة في المجموعة الثانية، و 2.9 بالمئة في المجموعة الثالثة، ولم تسجل هذا النتائج فروقاً مهمة إحصائية بين المجموعات الثلاث.

بلغت نسبة الوفاة العامة لدى جميع المصابين لأي سبب 21.7 بالمئة خلال فترة المراقبة، ولم توجد فروق مهمة إحصائية بين المجموعات الثلاث أيضاً. حدثت انتقالات لسرطان البروستات لدى 9.4 بالمئة في المجموعة الأولى (المتابعة)، ولدى 4.7 بالمئة في المجموعة الثانية (الجراحة)، ولدى 5 بالمئة في المجموعة الثالثة (العلاج بالإشعاع). استُخدم العلاج الهورموني لدى 12.7 بالمئة في المجموعة الأولى، ولدى 7.2 بالمئة في المجموعة الثانية، ولدى 7.7 بالمئة في المجموعة الثالثة. ولم تسجَّل مضاعفات مهمة لطريقة العلاج خلال عشر سنوات من فترة المراقبة في المجموعات الثلاثة.

ما الذي تعنيه نتائج هذه الدراسة؟

  1. نسبة الوفاة بسبب سرطان البروستات الذي تم تشخيصه بارتفاع مستوى PSA في الدم هي نسبة منخفضة بشكل عام، حوالي 2.7 بالمئة خلال 15 سنة، مهما كانت طريقة العلاج. وينطبق هذا بالطبع على حالات سرطان البروستات التي تكتشف مبكراً عن طريق تحليل PSA في الدم.
  2. يجب اتباع طريقة العلاج المناسبة لحالة المريض والأعراض التي يشتكي منها، ومدى تحمله للعلاج، بالتشاور مع الطبيب المختص، مع توقع نتائج جيدة في كافة الأحوال.

المصدر:

Fifteen-Year Outcomes after Monitoring, Surgery, or Radiotherapy for Prostate Cancer | NEJM

آخر تعديل بتاريخ
15 مارس 2023