تقعر الصدر أو الصدر القمعي أو الغائر

يحدث تقعر الصدر Pectus excavatum لدى كل من الأطفال والبالغين. ويمكن أن تؤثر أعراضه على المصاب جسديًا ونفسيًا. وعلى الرغم من أن الحالة تمكن ملاحظتها بعد فترة قصيرة من الولادة، فإنها تتفاقم خلال فترات النمو والمراهقة. وهو أكثر شيوعًا لدى الصبيان عنه لدى الفتيات.

وفي الحالات الحادة، يبدو تقعر القفص الصدري كأن منتصف الصدر قد تم تجويفه مخلفًا انبعاجًا عميقًا. ويمكن أن تتداخل الحالات الشديدة من تقعر القفص الصدري في النهاية مع وظائف القلب والرئتين.

هل يتسبب تقعر الصدر بأعراض؟

في الحالات الخفيفة، يكون تقعر الصدر هو العرض الوحيد. أما في الحالات الشديدة فقد تضغط عظام القفص الصدري المنبعجة على الرئتين والقلب وتسبب ما يلي:

الفيديو باللغة الإنجليزية لمشاهدة الترجمة بالعربية اضغط على cc واختار اللغة العربية.

ما سبب تقعر الصدر؟

في حين أن الأسباب الدقيقة لتقعر القفص الصدري مجهولة، إلا أنه يمكن أن يكون حالة وراثية لأنها أحيانًا تسري في العائلات جيلاً بعد جيل. ويعد الجنس أحد عومل الخطر، حيث تزيد الحالة عند الذكور عنها عند الأناث.

مضاعفات تقعر الصدر

  1. إذا كان عمق انبعاج عظم الصدر حادًا، فقد يقلص من حجم المساحة التي يتعين على الرئة توسيعها. وهذا الضغط يمكنه أيضًا أن يضغط على القلب، ما يدفعه إلى الجانب الأيسر من الصدر ويقلل من قدرته على الضخ بكفاءة.
  2. الأطفال المصابون بتقعر القفص الصدري يميلون أيضًا إلى الوقوف بانحناء إلى الأمام. والكثير منهم يخجل من مظهره، لذا يتجنبون أنشطة مثل السباحة لصعوبة إخفاء انبعاج الصدر بالملابس.

تشخيص تقعر الصدر

يمكن تشخيص تقعر القفص الصدري عادة بفحص الصدر. لكن قد يقترح الطبيب إجراء عدة أنواع مختلفة من الاختبارات للتحقق من وجود مشكلات مرتبطة بالقلب والرئتين. وقد تتضمن هذه الاختبارات ما يلي:

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT).
  • مخطط كهربية القلب.
  • رسم القلب بالموجات فوق الصوتية.
  • اختبارات وظائف الرئة.
  • اختبارات الجهد.

علاج تقعر الصدر

يمكن إصلاح تقعر القفص الصدري جراحيًا، ولكن عادة يتم إجراء الجراحة للأشخاص الذين لديهم علامات وأعراض معتدلة إلى حادة. أما الأشخاص الذين لديهم علامات وأعراض خفيفة فتمكن مساعدتهم بالعلاج الطبيعي، فبإمكان بعض التمارين الرياضية تحسين وضعية الجسم وزيادة الدرجة التي يمكن توسيع الصدر إليها.

وتختلف أكثر أنواع العمليات الجراحية المستخدمة لتصحيح تقعر القفص الصدري حسب حجم الفتح الذي تم إجراؤه:

  • فتح كبير.. 

    يسمح فتح مركز الصدر للجراح باستعراض عظم الصدر مباشرة. وفيه تتم إزالة الغضروف المشوه الذي يربط الأضلاع بعظم الصدر المنخفض، ثم إصلاح عظم الصدر في وضع أكثر طبيعية باستخدام الأدوات الجراحية، مثل الدعامة المعدنية أو الشبكة الداعمة. تُزال هذه الدعامات في غضون 6 إلى 12 شهرًا.
  • فتح صغير..

    بالنسبة للإجراء الأقل جورًا، يتم إحداث فتحات صغيرة على جانبي الصدر وتحت كل ذراع. يتم إدخال أدوات بمقبض طويل وكاميرا ألياف بصرية صغيرة من خلال الفتحات. يتحرك القضيب المعدني المنحني تحت عظم الصدر الغائر لرفعه إلى وضع طبيعي بدرجة أكبر. في معظم الأحيان، يتم استخدام أكثر من قضيب. وتتم إزالة القضبان بعد عامين.

ومعظم الناس الذين خضعوا لعملية جراحية لتصحيح تقعر القفص الصدري سعداء بالتغيير الحاصل في مظهر صدورهم، بغض النظر عن أي إجراء يتم استخدامه. وتتحقق أفضل النتائج عند إجراء الجراحة قرابة طفرة النمو عند البلوغ، لكن البالغين أيضًا يمكنهم الاستفادة من إصلاح تقعر القفص الصدري.
آخر تعديل بتاريخ
25 ديسمبر 2021