أنواع وأشكال التشوهات الخلقية في اليدين

تُعرف التشوهات الخلقية في اليدين بأنها اختلافات في التكون الطبيعي لليدين، وتكون هذه الاختلافات ظاهرة لدى الطفل عند الولادة، وتوجد العديد من هذه الاختلافات أو التشوهات الخلقية، تصنَّف عادة في مجموعات وفقاً لنوع التشوه.

ما هي أنواع التشوهات الخلقية في اليدين؟

تُصنف التشوهات الخلقية في اليدين إلى مجموعات عامة، تشمل:

  • مشكلات في تكوّن كامل الذراع أو اليد.
  • عدم انفصال بعض أجزاء اليد.
  • وجود أصابع أو إبهام إضافية.
  • قصر أو فرط في نمو اليد أو الأصابع أو الإبهام.

ومن الأمثلة الشائعة على التشوهات الخلقية في اليدين ما يلي:

التحام الأصابع

 

هو تشوه يتمثل في التحام بعض الأصابع ببعضها البعض، ويتباين هذا التشوه في شدته، فقد لا يشمل الالتحامُ كاملَ الإصبعين الملتحمَين، أو قد يتمثل الالتحام فقط في امتداد الجلد بين الإصبعين، ولكن قد يكون معقداً أيضاً بحيث يشمل الالتحامُ العظامَ والأعصاب والأوعية الدموية وغيرها من الأنسجة. يُعَد التحام الأصابع من أكثر أنواع التشوهات الخلقية في اليدين شيوعاً.

العنش أو الأصابع الإضافية

 

الصورة

هو تشوه يتمثل في وجود أصابع إضافية، ويتباين هذا التشوه أيضاً من حيث إن الإصبع أو الأصابع الإضافية تكون متصلة باليد عبر الجلد والأعصاب فقط، أو قد تكون متصلة عبر مفصل عظمي كبقية الأصابع، وقد يعني هذا وجود عظم إضافي في اليد. يوجد الإصبع الإضافي في أكثر الحالات بجانب الخنصر، وهو ما يُعرَف بالعنش الزندي، أي على الجانب الذي يوجد به عظم الزند في الساعد، ولكن قد يوجد بجانب الإبهام، ويُعرَف في هذه الحالة بالعنش الكعبري، أي على الجانب الذي يوجد به عظم الكعبرة في الساعد.

حنف اليد الكعبري

 

هو تشوه في الجانب الكعبري من الساعد، يجعل الساعد أقصر، ويَظهر فيها انحناء بحيث يصبح شكل الذراع شبيهاً بالحرف (J)، وقد يكون الإبهام في هذه الحالة صغيراً أو غير موجود. عادة ما يؤدي هذا التشوه إلى صعوبة لدى الطفل في القيام بالمهام التي تتطلب استخدام كلتا اليدين، علماً أن التشوه قد يكون أحادي الجانب، أي أن إحدى الذراعين سليمة، أو ثنائي الجانب.

اليد الفلحاء

 

يتضمن هذا مجموعة من التشوهات تتمثل في عدم وجود الأصابع أو أجزاء منها في منتصف اليد، ما يترك فراغاً يشبه الحرف (V) في المنتصف، وقد يشمل جزءاً من راحة اليد، وقد يرافق هذا التشوه تشوهات أخرى كالتحام الأصابع أو كثرة الأصابع، ولكن عادة ما يكون حجم اليد طبيعيًا، وتكون عظام الساعد سليمة. قد يكون هذا التشوه أحادي أو ثنائي الجانب أيضاً.

ما هي أسباب التشوهات الخلقية في اليدين؟

لا يوجد سبب واضح للعديد من حالات التشوهات الخلقية في اليدين، وقد يكون التشوه في بعض الحالات محصوراً في اليدين، وقد يكون في حالات أخرى جانباً من تشوهات عديدة تؤثر في عدة أجزاء من الجسم. ذَكَرنا مسبقاً أن للجينات دَور قد يفسر الإصابة بالتشوهات في بعض الحالات، وقد يرتبط التشوه في حالات أخرى بتناول الحامل بعض الأدوية، وبالأخص بعض أدوية العلاج الكيميائي، أثناء فترة تكوّن يدَي الجنين بين الأسبوع الرابع والسادس من الحمل، ولهذا تُنصح الحامل دوماً باستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أثناء الحمل.

هل يَنقل أحد الأبوين التشوهات الخلقية في الأصابع؟

قد يشعر البعض من الأهل بالغضب أو الذنب عند اكتشاف أن طفله مصاب بتشوه في اليد، ولكن يجدر التأكيد هنا أن التشوهات هذه، وبالرغم من أنها خلقية فإنها لا تورَّث بالضرورة، أي أنها ليست بالضرورة قد انتقلت إلى الطفل من أحد الأبوين، ولا يوجد أي تدابير يمكن اتخاذها للوقاية من هذه التشوهات، ولا يمكن اكتشاف العديد من التشوهات من هذا النوع أثناء الحمل، ولهذا لا يمكن حقاً إلقاء اللوم على أحد، ولا بد من تخطي مشاعر الغضب والندم والذنب.

المصادر:
آخر تعديل بتاريخ
14 يناير 2024