هل توجد علاقة بين الضغط النفسي وارتفاع ضغط الدم؟

هل يمكن أن يسبب الضغط العصبي ارتفاعًا في ضغط الدم مؤقتاً؟ وهل يمكن لكل تلك الارتفاعات المؤقتة في ضغط الدم أن تتراكم وتتسبب في ارتفاع ضغط الدم طويل الأمد؟ حتى الآن الدلائل العلمية متضاربة.

* العلاقة بين الضغط النفسي وارتفاع ضغط الدم

عندما تتعرض للضغوط النفسية فإن الجسم ينتج الكثير من الهرمونات، وهذه الهرمونات ترفع ضغط الدم بشكل مؤقت، كما ترفع من معدل ضربات القلب، وهذا يزيد من الدم المتدفق للأوعية التي تتضيق لتقاوم ضغط الدم الكبير، ورغم هذا لا يوجد حتى الآن إثبات على أن الضغط النفسي في حد ذاته يسبب ارتفاع ضغط الدم المزمن، فقد تكون هناك سلوكيات أخرى تتعلق بالضغط النفسي، مثل:
- فرط تناول الطعام وشرب الكحوليات وعادات النوم السيئة، هي التي تسبب ارتفاع ضغط الدم.
- توجد أدلة على أن الظروف الصحية المتعلقة بالضغط النفسي، مثل القلق والاكتئاب والانعزال عن أفراد الأسرة والأصدقاء، مرتبطة بأمراض القلب، ولكن ليس هناك دليل على ارتباطها بارتفاع ضغط الدم.
- قد تتسبب الهرمونات التي تفرز عندما تكون مجهدًا عاطفيًا في تلف الشرايين، ما يؤدي إلى مرض في القلب.
- وقد يكون الشعور بالاكتئاب أيضًا سببًا في تصرفات مدمرة للذات، مثل إهمال تناول الأدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم أو أي حالات مرضية أخرى في القلب.


* تزداد مخاطر ارتفاع ضغط الدم على المدى البعيد

قد تكون ارتفاعات ضغط الدم المرتبطة بالضغط النفسي مؤثرة للغاية. ولكن مع اختفاء المسبب، يعود ضغط الدم إلى طبيعته. ومع ذلك، فحتى الارتفاعات المؤقتة في ضغط الدم، إذا حدثت بشكل متكرر، يمكن أن تحدث تلفاً بالأوعية الدموية والقلب والكلى بطريقة مشابهة لارتفاع ضغط الدم بعيد الأمد.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كان تفاعلك تجاه الضغط النفسي عن طريق التدخين أو الإفراط في تناول الكحوليات أو تناول الأطعمة غير الصحية، فقد تزيد من خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم والأزمة القلبية والسكتة الدماغية.
آخر تعديل بتاريخ
27 أكتوبر 2020