مستقبل عصبي يلعب دوراً في الاكتئاب

توصل باحثون في أميركا إلى تفاصيل حول عمل مستقبل في الدماغ تم ربطه بالإصابة بالاكتئاب والقلق، وأيضا بسرطان البروستات.

ترسل الخلايا العصبية وتستقبل الرسائل باستخدام جزيئات تسمى الناقلات العصبية. عندما يتم إرسال جزيء ناقل عصبي من خلية عصبية إلى أخرى، فإنه يرتبط بجزء في الخلية المستقبلة، مثل مفتاح في قفل، يسمى المستقبل Receptor.





وأجرى الدراسة علماء في مركز أبحاث سكريبس بولاية فلوريدا، بقيادة الدكتور كيريل مارتيميانوف، من قسم علم الأعصاب في أبحاث سكريبس ونشرت في مجلة ساينس Science، ونقلها موقع يوريك أليرت.

واسم المستقبل GPR158. ويأمل الباحثون أن يساعد فهمهم لهذا المستقبل على العمل على العلاجات المحتملة المصممة لعلاج الاكتئاب والقلق وربما اضطرابات المزاج الأخرى.

وجد مارتيميانوف وفريقه في دراسة أجريت عام 2018 أن GPR158 موجود بمستويات عالية بشكل غير عادي في قشرة الفص الجبهي، للأشخاص الذين تم تشخيصهم باضطراب اكتئابي كبير وقت وفاتهم.

ووجدوا أيضا أن تعريض الفئران للإجهاد المزمن أدى إلى زيادة مستويات هذا المستقبل في قشرة الفص الجبهي للفأر، مما أدى إلى سلوك شبيه بالاكتئاب، في حين أن القضاء على نشاط GPR158 في الفئران التي تعاني من الإجهاد المزمن جعلها مقاومة للاكتئاب وآثار الإجهاد. بالإضافة إلى ذلك، تم ربط نشاط مستقبلات GPR158 أيضًا بسرطان البروستات.



في الدراسة الجديدة كشف الباحثون تفاصيل حول كيفية عمل GPR158. ويكمن التحدي الآن في استخدام المعلومات الجديدة لتصميم علاجات تعمل على هذه المستقبلات لمكافحة الاكتئاب، وفق ارتيميانوف.

والاكتئاب اضطراب نفسي شائع، وتشير التقديرات إلى أن 5% من البالغين في العالم يعانون من الاكتئاب، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

والاكتئاب واحد من الأسباب المؤدية إلى الإعاقة في العالم، وهو مساهم رئيسي في العبء العالمي العام للمرض.

تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرجال. ويمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى الانتحار. 

آخر تعديل بتاريخ
23 نوفمبر 2021