2. الاستجابة
عندما لا نعطي الحياة اهتمامنا الكامل؛ فإن عاداتنا اليومية تستدرجنا، ربما نأكل عندما نكون متوترين.. ربما نمسك هاتفنا في مواجهة بعض الانزعاج المتصوَّر.

فإذا توقفنا وركزنا في النفس فإن كل ما يحدث أثناء هذا النفس - الضجر، أو الإثارة، أو القلق، أو الفرح، أو الإزعاج الجسدي - نمارسها بدلاً من ذلك.. ، ونحن نلفت انتباه اللحظات بينما نهدف إلى البقاء مستقرين وصبورين واضعين تركيزنا فيما هو أمامنا - قبل اختيار ما يجب علينا فعله (أو عدم فعله) بعد ذلك.


3. الوعي
توجيه انتباهنا أثناء التنفس يسمح لنا بمراقبة الطريقة التي تعمل بها عقولنا عادة، هناك أشياء لا حصر لها نقوم بها ونفكر فيها عادة، ومفاهيم وافتراضات مسبقة عن أنفسنا أو العالم. خلال التدريبات نبدأ في معالجة هذه العوائق العقلية من خلال التعرف أولا عليها. وسواء أكنا في خوف، أم في شغف، أم نقد ذاتي، أو أي شيء آخر نلاحظه، فإن تلك الأنماط تبدأ في الظهور بينما نراقب المكان الذي يتجول فيه ذهننا خلال نفس واحد.

4. العمل الماهر
كلما مارسنا المزيد من تدريبات الانتباه، زادت المساحة التي نصنعها لاتخاذ قرارات ماهرة. والهدف ليس القبول السلبي، بل أن نكون أكثر انتقائية في كيفية إدارة حياتنا.

5. الرحمة
غالباً ما يخبرك معلمو تدريبات الانتباه بأن الجميع يواجه صعوبة في الحفاظ على انتباه العقل، ومهمتك هي ببساطة أن تلاحظ عندما يتجول عقلك ويعود إلى النفس التالي دون الحكم الذاتي. نعطي أنفسنا استراحة.. من السهل أن تتورط في النقد الذاتي (أنا بائسة في هذا، لا أستطيع أن أفعل ذلك أبداً، لقد أهدرت عشر دقائق في أحلام اليقظة).. نحن نطور شعوراً بالتعاطف مع الآخرين من خلال إعطاء أنفسنا بعضًا من الركود، والعمل على تحسين الذات دون قساوة مفرطة أو حكم. نلاحظ كل نفس لنا بالعزيمة والرفق.

مع كل نفس نأخذه، يمكننا بناء كل هذه السمات
- الاهتمام والوعي.
- البقاء مستقرين عندما لا نكون مستريحين.
- استباق إدارة عاداتنا وافتراضاتنا.
- الرحمة بأنفسنا وبالآخرين.
كل ذلك ينمو، من خلال نفس واحد في كل مرة.

المصادر:
All of Mindfulness in One Breath