وسميت هذه الحالة المرضية بهذا الاسم لوصف المشكلة الصحية التي تبدأ على شكل أزمة عقلية أو عاطفية - حادث مخيف أو مفزع من نوع ما - ثم يتحول إلى مشكلة بدنية، ويمكن أن تؤثر أعراض الاضطراب على حركتك أو حواسك، وقد تختلف الأعراض في شدتها، وقد تظهر وتختفي أو قد تكون دائمة.

* أعراض اضطراب التحول

قد تظهر أعراض اضطراب التحول فجأة بعد حادثة عظيمة أو صدمة، سواء جسدية أو نفسية، وهذه أمثلة لبعض العلامات والأعراض:

• الضعف أو الشلل.
• حركة غير طبيعية، مثل الرُعاش أو صعوبة المشي.
• فقدان التوازن.
• صعوبة البلع أو "غصة في الحلق".
• نوبات أو تشنجات.
• نوبة من عدم الاستجابة.

ومن العلامات والأعراض التي تؤثر عادة على القدرات الحسية:

• تنميل أو فقدان حاسة اللمس.
• مشكلات في التخاطب، كعدم القدرة على الكلام أو تلعثم النطق.
• مشكلات الإبصار، مثل الرؤية المزدوجة أو العمى.
• مشاكل السمع أو الصمم.

* أسباب اضطراب التحول

تحدث نوبات اضطراب التحول بعد حادث فظيع أو صراع عاطفي، ولا يعرف حتى اليوم السبب الدقيق وراء الاضطراب.

* عوامل تزيد من خطورة حدوث اضطراب التحول

1. صدمة عاطفية أو ضغط نفسي كبير حدث أخيراً.
2. النساء أكثر عرضة للإصابة.
3. الإصابة باضطرابات القلق أو تغيرات الحالة المزاجية أو اضطراب فصامي، أو بعض اضطرابات الشخصية.
4. الإصابة بمرض عصبي مثل الصرع.
5. إصابة أحد أفراد الأسرة باضطراب التحول.
6. وجود تاريخ مرضي من الاعتداء الجسدي أو الجنسي والإهمال في مرحلة الطفولة.

* مضاعفات اضطراب التحول

أعراض اضطراب التحول يمكن أن تؤدي إلى إعاقة كبيرة.

* متى تلزم زيارة الطبيب؟

من الأفضل الحصول على الرعاية الطبية فور ظهور علامات وأعراض اضطراب التحول، لاستبعاد أي مشكلات بدنية، وتشخيص اضطراب التحول لعلاجه مبكراً. 

* تشخيص اضطراب التحول

معايير تشخيص اضطراب التحول المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM) هي:

• المعاناة من عرض أو أكثر يؤثر على حركة الجسم أو قدرة الحواس، بدون أسباب عضوية تفسر هذه الحالة.
• قد تكون الأعراض مرتبطة بحدث فظيع أو صدمة، سواء جسديًا أو نفسيًا.
• ألا تكون الأعراض متعمدة لتحقيق استفادة ما من ورائها.
• لا يمكن تفسير الأعراض تفسيرًا كاملاً بأنها حالة طبية، أو كنتيجة لاستعمال دواء.
• أن تسبب الأعراض ضغطًا نفسيًا كبيرًا أو صعوبة في المحيط الاجتماعي أو العمل.
• ألا تكون الأعراض بسبب مشكلة صحية نفسية أخرى.

لا توجد اختبارات قياسية للتحقق من اضطراب التحول، ويعتمد التشخيص بالأساس على استبعاد أي مرض آخر، وقد تشمل هذه الاختبارات ما يلي:

• الفحص السريري.
• الأشعة السينية أو اختبارات التصوير الأخرى.
• فحص مخطط كهربية الدماغ/ رسم المخ (EEG).

قد يكون التشخيص صعبا، لأن الطبيب مضطر إلى استبعاد الحالات الطبية ذات الأعراض المشابهة، ومنها:

• الوهن العضلي الوبيل (Myasthenia gravis) - اضطراب ضعف العضلات.
• متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barre syndrome) - اضطرابٌ يهاجم فيه جهازك المناعيّ أعصابَك.
• الاضطرابات العصبية - مثل، مرض باركنسون والصرع.
• السكتة الدماغية.
• الذئبة (Lupus).
• إصابة الحبل الشوكي.
• فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)/متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز).

* علاج اضطراب التحول

تتحسن أعراض اضطراب التحول دون علاج عند نسبة كبيرة من المرضى، خاصة بعد الاطمئنان من الطبيب إلى أن الأعراض التي لديهم ليست ناجمة عن مشكلة رئيسية خطيرة، وبعد الإحالة إلى اختصاصي الصحة النفسية.

ويحتاج المريض للعلاج إذا كانت أعراض اضطراب التحول متواصلة أو مستمرة الظهور، أو كانت الأعراض شديدة، أو مصحوبة بأمراض عقلية أو بدنية أخرى، وسوف يعتمد العلاج على العلامات والأعراض الخاصة، وقد يشمل ما يلي:

• الاستشارات (العلاج النفسي أو الجلسات النفسية).
• العلاج الطبيعي (Physiotherapy).
• علاج حالات الضغط النفسي.
• التنبيه المغناطيسي عبر الجمجمة.

* الوقاية من اضطراب التحول

• ممارسة أنشطة التخفيف من الإجهاد، مثل التأمل واليوغا.
• الحرص على تحقيق نوعية حياة جيدة والمحافظة عليها، وبيئة أسرية مستقرة، وعلاقات اجتماعية جيدة مع التوازن بين العمل والحياة.
• الحصول على العلاج المناسب للحالات المرضية المختلفة.

المصادر:
Conversion Disorder: Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment
Conversion disorder - Harvard Health
Conversion Disorder in Adults