هل الهذيان عرض أم مرض وهل تمكن الوقاية منه؟

الهذيان (Delirum) هو تراجع الحالة الإدراكية للمريض. وهو عرضٌ يصاب فيه المريض بالتشويش، وتبدو عليه تغيرات واضحة في السلوك والحالة العقلية. وتتضمَّن علامات الهذيان مشكلات في الانتباه والوعي والانفعالات والتحكم في العضلات. وهناك حالات طبية كثيرة يمكن أن تسبب الهذيان. وغالباً ما يُشفى المصابون به شفاء تاما إذا تمت معالجتهم من المرض الذي كان سببا في حصول الهذيان.

وإذا كنت قريبًا أو مقدم الرعاية لشخص معرض لخطر الإصابة بالهذيان أو يتماثل للشفاء منه، فيمكنك اتخاذ خطوات لتحسين صحة ذاك الشخص ووقايته من التعرض له مرة أخرى، ومساعدته في إدارة مسؤولياته.

1- تعزيز عادات النوم الجيدة

للتشجيع على ممارسة عادات النوم الجيدة:
- اجعل ضوء الغرفة مناسبًا وقت النهار.
- شجع ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني أثناء اليوم.
- قدم المشروبات الساخنة والمهدئة وغير المحتوية على الكافيين قبل وقت النوم.

2- تعزيز الشعور بالهدوء والإدراك

لمساعدة الشخص على البقاء هادئًا ومدركًا:
- وفر ساعة وتقويمًا وأشر إليهما على نحو منتظم أثناء اليوم.
- تواصل بشأن أي تغيير في النشاط، مثل وقت الغداء أو وقت النوم.
- اجعل الأشياء المألوفة والمحببة له حوله، ولكن تجنب البيئة الفوضوية التي تعج بالأغراض المبعثرة.
- اقترب من الشخص بهدوء.
- عرفه بنفسك أو بالآخرين بانتظام.
- تجنب المجادلات.
- حافظ على بقاء مستويات الضوضاء وعوامل التشتيت الأخرى في أدنى مستوى.
- ساعد المريض على المحافظة على جدول منتظم لوقت النهار.
- حافظ على وجود النظارات وسماعات الأذن وتوفيرها للمريض.

هل الهذيان عرض أم مرض وهل يمكن الوقاية منه؟ 


3- الوقاية من المشكلات التي تؤدي إلى مضاعفات

 المساعدة في الوقاية من المشكلات الطبية بما يلي:
- إعطاء المريض الدواء وفقًا لجدول منتظم للجرعات الدوائية.
- تقديم كمية كافية من السوائل والنظام الغذائي الصحي.
- تشجيع الانتظام في التمارين الرياضية والنشاط البدني.

4- الرعاية لمقدمي الرعاية أنفسهم

إذا كنت تقدم خدمات الرعاية لشخص مصاب بالهذيان أو معرض لخطر الإصابة به، ففكِّر في مجموعات الدعم أو المواد التثقيفية أو الموارد الأخرى التي يقدمها مقدم خدمات الرعاية الصحية المعني بالمريض.

5- وقاية المحتجزين في المستشفى من الهذيان

وتتمثل أكثر الطرق نجاحًا للوقاية من الهذيان في استهداف عوامل الخطورة التي قد تحفز نوبة المرض. وتوفر البيئة في المستشفى تحديًا خاصًا - إذ يمكن لكل من تكرار تغيير الغرفة والإجراءات الجراحية والضوضاء الصاخبة وضعف الإضاءة وقلة الضوء الطبيعي أن يزيد من تفاقم الارتباك.

وتشير الدلائل إلى أن الاستراتيجيات التالية تساعد في الوقاية من الهذيان أو تقلل من حدته لدى المحتجزين في المستشفى:

- توفير كميات كافية من السوائل.
- توفير الأنشطة المحفزة والأشياء المألوفة.
- التشجيع على استخدام النظارات وسماعات الأذن، إن أمكن.
- استخدام أساليب التواصل البسيطة والمنتظمة حول الأشخاص والمكان والوقت الحاليين.
- توفير مجال للحركة وتمارين نطاق الحركة.
- تقليل الضوضاء وتجنيب المريض مصادر الإزعاج أثناء نومه.
- توفير التدبير العلاجي المناسب للألم وتقديم العلاج من دون عقاقير لمشكلات النوم أو القلق.
آخر تعديل بتاريخ
22 يوليو 2020