هل استنشاق غاز الهيليوم خطير على الصحة؟

قد يرغب البعض بالاستمتاع باستنشاق غاز الهيليوم من البالونات لكي يتغيَّر الصوت بشكل مضحك، لكنَّ استنشاق الهيليوم يؤدي إلى أن يحُلَّ مَحلّ الأوكسجين في الجسم، مما قد يُعرِّضك لخطر التأثيرات الجانبية مثل الدوخة وفقدان الوعي وحتى الموت.

ماذا يحدث عندما تستنشق الهيليوم؟

عندما تستنشق الهيليوم، فإنه يَحُل مَحلّ الأكسجين، وهذا يعني أنك عندما تستنشق الهيليوم، فإن جسمك يحصل على الهيليوم فقط بدلاً من الأوكسجين.

من الجدير بالذكر أن الأكسجين يلعب دوراً رئيسيًا في كل وظيفة من وظائف جسمك، وأنّك تُعرِّض نفسك للخطر في أي وقت لا تحصل على ما يكفي من الأكسجين.

ماذا لو كنت أستنشق فقط من بالون؟

عادةً ما يُحقِّق استنشاقُ نَفَس واحد من الهيليوم من بالون التأثيرَ المطلوب لتغيير الصوت، وقد يُسبب القليل من الدوخة. مع ذلك، هناك دائماً احتمال حدوث تأثيرات أخرى، بما في ذلك:

  • الغثيان.
  • الدوار.
  • فقدان الوعي.

من غير المحتمل أن يتسبب استنشاق الهليوم من بالون في حدوث مشكلات صحية كبيرة أو التسبب في وفاتك، ولكن الأمر ليس مستحيلًا، إذْ أفادت تقارير إخبارية عن وفاة بعض الأشخاص، وخاصة الأطفال الصغار، من الاختناق بعد استنشاق الهيليوم من بالون.

ماذا عن الهيليوم من مصادر أخرى؟

تتضمن غالبية المشكلات الصحية الخطيرة والوفيات المتعلقة باستنشاق الهيليوم استنشاقَ الهيليوم من خزّان مضغوط، وهي الخزَّانات المستخدَمة لملء بالونات الهيليوم في المناسبات أو متاجر لوازم الحفلات.

تحتوي هذه الخزَّانات على كمية من الهيليوم أكثر بكثير من بالون الاحتفالات العادي، كما أنها تُطلِق الهيليوم بقوة أكبر، وكلما استنشقت هيليوم أكثر نقاءً، كلما طالت مدة بقاء جسمك دون أكسجين، ما قد يتسبب في الوفاة بالاختناق في دقائق معدودة.

يمكن أن يتسبب استنشاق الهليوم من خزّان مضغوط أيضاً في حدوث انسداد غازي أو هوائي، وهو عبارة عن فقاعة تنحصر في وعاء دموي، مما يسده، ويمكن أن تتمزق هذه الأوعية الدموية ويحدث نزيف فيها.

أخيراً، يمكن للهيليوم المضغوط أن يَدخل رئتَيك بقوة، وقد يتسبب بتمزق رئتيك.

هل يمكنك الحصول على النشوة من الهيليوم؟

قد يستنشق بعض الناس الهيليوم للشعور بالنشوة الشبيهة بنشوة المواد المخدِّرة، وقد يتسبب ذلك في الإدمان، إذْ يتم امتصاص الغاز بسرعة عن طريق الرئتين، وكما هو الحال مع آثار تناول الكحوليات، فقد يتسبب في الشعور بالإثارة أو السعادة.

لكنْ نظراً لأن هذه المشاعر لا تدوم عادةً لأكثر من بضع دقائق، فقد يستمر الأشخاص في استنشاق الهيليوم للحفاظ على هذا الإحساس، ما يزيد من خطر التأثيرات الصحية الخطيرة أو حتى الموت.

ماذا لو استنشقت الهيليوم وشعرت ببعض الأعراض؟

إذا كنت قد استنشقت القليل من الهيليوم من بالون وشعرت بدوار بسيط أو صداع خفيف، فربما تكون بخير. فقط، اجلِسْ وتنفَّسْ بشكل طبيعي، وانتظِرْ حتى يخرج الهيليوم من جسمك.

إذا كانت أعراضك أكثر شدة، أو فقدت وعيك، اطلب من شخص ما أن يأخذك إلى أقرب مركز طوارئ. انتبه للأعراض التي قد تكون علامة على مشكلات أكثر خطورة في الدقائق والساعات القادمة.

إذا واجهت أنت أو أي شخص آخر أيًا مما يلي بعد استنشاق الهيليوم، فاتصل بخدمات الطوارئ المحلية على الفور:

  • ضغط دم منخفض.
  • صعوبة في التنفس.
  • ضربات القلب غير المنتظمة.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • ألم في الصدر.
  • ضعف أو شلل في طرف أو أكثر.
  • ازرقاق الشفاه أو الجلد.
  • سعال مدمّى.
  • نوبات الصرع.
  • فقدان الوعي.

 

المصدر:

https://www.healthline.com/health/inhaling-helium#is-it-an-emergency

آخر تعديل بتاريخ
29 أغسطس 2023