سواء أكانت رياضة في الهواء الطلق أو السباحة لمسافات طويلة أو رفع الأثقال؛ فإن الرياضيين يصرفون طاقةً أكبر من الشخص العادي، وتحتاج أجسامهم إلى مواد غذائية إضافية للتعافي من النشاط البدني المكثف.

ويقوم البروتين بدور مهم في النظام الغذائي الرياضي لأنه يساعد على إصلاح وتقوية الأنسجة العضلية، وتعد الحمية الغذائية عالية البروتين شعبية بين الرياضيين، خصوصاً أولئك الذين يرغبون في التنحيف والحصول على اللياقة البدنية.

• ولكن ما هو مقدار البروتين الضروري فعلاً؟

يعد البروتين مهماً جداً في بناء كتلة العضلات، لكن الإكثار منه ليس أفضل بالضرورة. ببساطة فإن تناول كميات كبيرة من البروتين لا يعني جسماً متناغماً.

عند تحديد متطلبات الرياضيين من البروتين، من المهم النظر إلى النظام الغذائي الكلي للرياضي، فالرياضيون الذين يتناولون وجبات غذائية كافية من الكربوهيدرات والدهون فإنهم يستهلكون بروتين أقل لتزويدهم بالطاقة من أولئك الذين لديهم نظام غذائي أغنى بالبروتين. وهذا يعني أن البروتين سيقوم بمهمة بناء وصيانة كتلة الجسم النحيل. لذلك على الرياضيين أخذ احتياجاتهم من الكربوهيدرات والدهون وليس البروتين فقط.
يحدث نمو للعضلات فقط عند الجمع بين ممارسة الرياضة والنظام الغذائي. مثلاً: أظهرت الأبحاث أن توقيت تناول البروتين له تأثير. أي تناول البروتين عالي الجودة (مثل اللحوم والأسماك والبيض والألبان وفول الصويا) في غضون ساعتين بعد التمرين- إما لوحدها أو مع الكربوهيدرات- فإنه يعزز من إصلاح العضلات والنمو.

كما أن مدة وكثافة النشاط عامل مؤثر عندما يتعلق الأمر باحتياجات البروتين. إذْ إن بناء عضلات وقوة الرياضيين تتطلب مستوىً أعلى من استهلاك البروتين، خصوصاً أثناء مراحل التدريب الأولية واكتساب عضلات أكبر. وكلما تدرب الرياضي أكثر زادت كفاءة جسده في استخدام البروتين، بحيث لا يحتاج للمزيد.

• هل من توصيات؟

مع أن الرياضيين يحتاجون للبروتينات أكثر من غير الرياضيين، لكن ليست بتلك الاحتياجات العالية كما هو شائع. إذْ يوصي خبراء التغذية والطب الرياضي في كندا وأميركا الرياضيين بتناول (من 1.2- 2.0 غرام) من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، وذلك حسب التدريب. ويجب أن تكون وجبات تناول البروتين متباعدة على مدار اليوم وبعد التدريبات.

• هل المكملات الغذائية والمساحيق مطلوبة؟

يمكن لمعظم الرياضيين الحصول على الكمية الموصى بها من البروتين بوساطة الغذاء وحده، أي دون استخدام المكملات الغذائية. مساحيق البروتين والمكملات الغذائية تريح بشكل كبير، ولكن ليست ضرورية، حتى بالنسبة لأداء النخبة الرياضية.