كيف تجعل هواء منزلك نقياً؟

قد تصادف يوميًا قصصًا إخبارية حول تلوث الهواء وتأثيره على الصحة العامة، ولكن هل فكرت في جودة الهواء داخل منزلك؟ وهل هو نقي أم لا؟ فبينما يمثّل تلوث الهواء الخارجي مصدرَ قلقٍ بالتأكيد، فيجب ألا تنسى أيضاً أن جودة الهواء الذي تتنفسه في المنزل قد يكون بنفس الأهمية.

قد يكون الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي أو القلب، وكذلك الأطفال الصغار وكبار السن، أكثر عرضة للإصابة ببعض المشكلات الصحية المرتبطة بانخفاض جودة الهواء داخل المنزل، فيمكن أن تظهر أعراضٌ في الجهاز التنفسي غير مبررّة، والتي تعد دافعاً قوياً للبحث في جودة الهواء في مكان معيشتك، على الرغم من أن بعض الملوّثات يمكن أن تسبِّب ضرراً، ولا يتم اكتشافها لسنوات طويلة.

نصائح للحفاظ على هواء منزلك نقياً ومُنعِشاً

يمكن أن يساعدك اتخاذ بعض الخطوات لتحسين جودة الهواء الداخلي في منزلك في تقليل مخاطر الإصابة ببعض الحالات الصحية، وقد يؤدي إلى تحسين نوعية وجودة حياتك، إليك بعض النصائح لتحقيق ذلك:

  1. الهواء الخارجي

تقوم معظم أنظمة التدفئة والتبريد المنزلية بإعادة تدوير الهواء الموجود بالفعل داخل المنزل، بما في ذلك الغبار والأوساخ وحبوب اللقاح. لكن عندما يكون الطقس لطيفاً، ويكون عدد حبوب اللقاح منخفضاً، افتح الشبابيك والأبواب لتجديد هواء المنزل، فهذا يعتبر مهمًا بشكل خاص إذا كانت هناك أبخرة من الطهي أو مدافئ الكيروسين، أو عند ممارسة بعض الهوايات مثل النجارة.

  1. منتجات تنظيف بسيطة

تحتوي بعض المنظِّفات على مواد كيميائية قاسية يمكن أن تسبِّب مشكلات في التنفس، أو تسبِّب حساسية أو نوبات الربو. لذلك، اقرأ ملصقات مواد التنظيف بعناية، وابتعد عن تلك التي تحتوي على مركبات عضوية متطايرة (VOCs)، أو روائح، أو مكونات قابلة للاشتعال. يمكنك صنع المنظِّفات الخاصة بك باستخدام الصابون العادي والماء، أو الخل، أو صودا الخبز.

  1. فلاتر الهواء

يمكن أن تمنع الفلاتر المتَّسخة الموجودة على وحدة التدفئة والتكييف الهواءَ من التدفق، مما يؤدي إلى نمو العَفَن عليها في حال تعرَّضَتْ للبَلَل. قم بتغيير الفلاتر كل 3 أشهر على الأقل، وفي حال كنت تعاني من الربو أو الحساسية أو لديك حيوانات أليفة أو عائلة كبيرة، فيُفضَّل أن تقوم بفحص الفلاتر مرة واحدة في الشهر. من الجيد أيضاً أن يقوم المهنيُّ بفحص وحدة التدفئة والتكييف مرة كل عام.

  1. الحمَّامات

إذا كان هناك عَفَن في منزلك فقد تصل بعض الجراثيم الصغيرة إلى أنفك ورئتيك، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الحساسية مثل:

  • السعال.
  • العطس.
  • مشكلات تنفسية أخرى.

يجب التنويه إلى أن الفطريات تحب الأماكن الرطبة، لذلك حافظ على جفاف الحمّامات، قم بتشغيل المروحة، أو افتح النافذة للمساعدة في تغيير الهواء بعد الاستحمام، وقم بتعليق المناشف المبلَّلة ومناشف الحمام في الهواء الطلق لتجف. إذا لاحظْتَ نمو العَفَن في حوض الاستحمام أو في أي مكان آخر فقد تحتاج إلى الكثير من التنظيف للتخلّص منه.


  1. مُعطِّرات الجو

حتى الروائح الجميلة واللطيفة يمكن أن تسبب مشكلات صحية، تحتوي بعض معطرات الجو على مركّبات عضوية متطايرة، قد تسبب لك الانزعاج في أنفك وحلقك. تحتوي بخاخات الأيروسول الأخرى، بما في ذلك بعض منتجات الصحّة والجمال، على المركّبات العضوية المتطايرة أيضاً.

  1. الخضراوات والفواكه الطازجة

إذا احتفظْتَ بها لفترة طويلة قد ينمو العَفَن عليها، لذلك تحقق من الخضراوات والفواكه المخزَّنة لديك، وتخلَّص من أي شيء ظهر عليه العَفَن. ونصيحة للحفاظ عليها طازجة لفترة أطول، لا تغسلْها قبل تخزينها، واغسلها قبل تناولها مباشرة.

  1. الصراصير

عندما تموت الصراصير تنقسم أجسامها إلى أجزاء صغيرة، يمكن أن تتطاير في الهواء، فيمكن أن تتسرّب هذه القطع الصغيرة إلى الملّاءات والوسائد والأقمشة الأخرى، فقد تحفِّز نوبات الربو والحساسية. قم باستخدام طعم الصراصير بدلاً من البخّاخات حتى تموت دفعة واحدة، دون اللجوء إلى قتلها وتناثر أجزائها في الهواء.

  1. التسريبات

يمكن أن تَحدُثَ تسريبات المياه في الأحواض والمراحيض، أو الدوش، أو غسالات الصحون، أو الثلاجات، أو حتى سقف المنزل. يمكن أن تؤدي المياه المتجمّعة إلى حدوث مشكلات، مثل نمو العفن، وتكاثر الصراصير، لذلك يجب التعامل مع أي تسريب سريعاً. اتصل بسبَّاك إذا لم تعرف مصدر التسريب، أو لم تعرف كيفية إصلاحه.

  1. بقايا الطعام

الشيء الوحيد الذي تفضِّله الصراصير أكثر من الماء هو الطعام، فعندما تنتهي من الطعام ضَعْ كل ما تبقى في حاويات مُحْكَمة الإغلاق، وإذا تخلّصْتَ من بقايا الطعام فتأكَّد من وضعه في سلة مهملات ذات غطاء.

  1. الحيوانات الأليفة

يمكن أن يسبِّب الوبر وُمسبِّبات الحساسية الأخرى التي تنمو في شعر الحيوانات مشكلات في الرئتين. على الرغم من صعوبة الأمر، لكن من الجيد إبعاد الحيوانات الأليفة عن غرفة النوم، وفي حال كان هذا خياراً صعباً، فقم بالاستحمام كل يوم، بالإضافة إلى تنظيف الأماكن التي يقضي فيها حيوانك الأليف وقته.

  1. المناطق المَنْسِيَّة

تعتبر أسطح الخزائن وأغطية التهوية من الأماكن التي ينسى الناس تنظيفها أحياناً، جنباً إلى جنب مع المنطقة خلف المراحيض وتحت المغاسل. لذلك قم بمسح هذه الأماكن بين الحين والآخر بالماء والصابون، واغسل أطباق حيواناتك الأليفة يومياً أيضاً، وابحث عن المناطق الأخرى التي يمكن أن تتجمَّع فيها الشحوم، أو الطعام، أو الأوساخ، أو الماء.

  1. الملّاءات والسجاد

اغسل الملّاءات وأكياس الوسائد والبطَّانيِّات والسجادات الخفيفة مرة واحدة في الأسبوع، للمساعدة في التخلص من الغبار والعَفَن والعثّ والأشياء الأخرى، التي يمكن أن تؤثِّر على الجهاز التنفسي.

يجب عليك التخلّص أيضًا من الوسائد التي لا تحتوي على أغطية بسحّاب، فهي تجمع عثّ الغبار ووبر الحيوانات الأليفة، ويمكن أن يكون من الصعب تنظيفها.

  1. الأثاث

يمكن أن تحبس الأقمشة الغبارَ وحبوب اللقاح والمواد الأخرى المسبّبة للحساسية. في المرة القادمة التي تقوم بها بتجديد أثاث غرفة المعيشة ضع في اعتبارك الأثاث المصنوع من الجلد بدلاً من القماش. إذا كنت تعاني أيضاً من الحساسية أو الربو فيجب عليك تنظيف الستائر بانتظام، ونفض الغبار عنها باستمرار.

  1. الأرضيِّات

لا تتراكم على الأسطح الصلبة -مثل الخشب- الموادُّ والملوثاتُ الصغيرة التي تؤثّر على التنفس مثل السجاد، فإذا كنت ترغب في تغطية الأرضيات فاستخدم سجاداً خفيفاً يسهل وضعه وتنظيفه في الغسّالة أو الحوض. أما إذا كنت لا تستطيع غسل السجادة فنظِّفها أسبوعياً باستخدام مكنسة ومنظف يحتوي على فلتر HEPA أو مرشح جزيئات صغيرة.

 

المصادر:

https://www.webmd.com/asthma/ss/slideshow-breathe-better-home?ecd=wnl_spr_051723&ctr=wnl-spr-051723_lead_title&mb=TcVbp4x0sPA%40rkGcmTqUtNDN2UKEpwmp%2FknBbTsVhfU%3D

https://www.healthline.com/health/how-to-improve-air-quality-at-home

 

آخر تعديل بتاريخ
15 يوليو 2023