09 يونيو 2018

يريدون أن أتخلى عن حياتي.. وبغضبون إذا رفضت

السلام عليكم. اختي الأصغر مني تزوجت وأنجبت ولا تزال تعيش معنا في بيت أهلنا...ألزمتني هي وأهلي أن أهتمّ بانتها وأبقى معا...وأنا أدرس وأعمل..إخوتي لايهتمّون وكأني أنا المسؤولة الوحيدة. يطلبون مني أن أضحّي بكل حياتي من أجلهم! ماذا أفعل؟ 
فعلت الصواب تماما يا ابنتي؛ فلا حق لأي شخص مهما كانت منزلته أن يختار اختيارا يخص حياته هو؛ ليجعل آخر يدفع ثمن اختياره، ولا حق لأي إنسان كان أن يقرر لآخر كيف ستسير حياته.

ولكن لا أعلم لماذا حدث كل هذا بغضب، أو لماذا وصلت الأمور للقطيعة؛ فحين "نصدق" فعلا أن من حقنا أن نحيا حياتنا كما نرجو، ونصدق فعلا أنه ليس من حق أي شخص أن يخترق حدودنا الذاتية؛ سنتصرف بشجاعة حاسمة دون غضب، أو صخب، وهذا ما أتمنى أن تراجعيه بينك وبين نفسك.

أما قطيعة إخوتك فهي أمر مؤقت تماما سيأخذ وقته وسيذهب، وكل مسؤوليتك الحقيقية فيه هو أن تظلي على تواصل طيب مبصر معهم على الأقل في المناسبات المعروفة، وألا تسمحي لمشاعر الذنب أن تتسلل لك؛ فليس لها محل من الإعراب أساسا، وظروف اختك مسؤوليتها وحدها تماما، ويمكن لإخوتها وأنت منهم تقديم مساعدة لها في حدود طاقتكم، وبطيب خاطر لا يكون فيه ضغط عليكم وليس أكثر من هذا.

ولا مانع إن هدأت الأمور قليلا أن تتحدثي معها بشكل مباشر؛ فتوصلين لها حبك، وتقديرك لظروفها، وحرصك في نفس الوقت أن تختاري حياتك ومسؤوليتك الذاتية عن تلك الاختيارات، وأنه حقك الذي أعطاه الله لك، وأنه لا علاقة للأخوة، أو الحب والكره في هذا وحشره حشرا بلا رابط حقيقي، وحين تفعلين ذلك بود وحسم؛ سيصل لها ما تريدين؛ قصر الزمن أو طال قليلا.

اقرئي أيضاً:
حدودك النفسية.. أين ترسم خطوطها؟
وصفة لحب النفس ورسم الحدود النفسية


آخر تعديل بتاريخ
09 يونيو 2018