17 يونيو 2016

وصفة ضد الفشل والتعب.. أنت كاتب قصتك

السلام عليكم من فضلكم أفيدوني بوصفة ضد الفشل والتعب، عندي حالة من الفشل والتعب مند سنة

أخي الكريم؛ 
أهلا وسهلا بك..
كنت أتمنى أن ترسل لنا المزيد من التفاصيل التي تساعدنا في التعرف عن قرب مما تعانيه؛ فلم تحدثنا عن الفشل الذي تقصده، في أي مساحة، كيف يتكرر؟ مع من تعيش؟ كيف كانت حالتك قبل هذا العام؟ ما الذي حدث منذ عام؟ ما هو شكل التعب، ونوعه؟
كل هذا كان من المهم أن تحدثنا عنه وأكثر.

ولكن على أية حال رغم قصر رسالتك إلا أن مرارة الألم واضحة فيها جدا، وحين يتألم الإنسان نفسيا للدرجة التي تصيبه بالتعب والإرهاق، وشعورة بالفشل، يكون وراء الستار إحباط وعدم شعور بوجود أمل في أن تتغير القصة، فلكل منا قصة يا أخي الكريم، والقصة نحن من يؤلفها، ويسطر فصولها..
وكلما زاد الإحباط والاكتئاب زادت فصول قصتنا قسوة ووجعاً، وأنا أحدثك الآن بخبرتي العلمية والعملية.

أنت تحتاج ﻷن تعترف لنفسك بالجزء المختفي عن ناظريك وهو بماذا أسهمت أنت في ما حدث ويحدث لك؟ فالحياة محايدة، والله سبحانه جعلنا مختارين ومسؤولين، فماذا فعلت أنت من تقصير ربما، من طريقة تفكير سلبية ربما، من اختيار أدوار غير صحية مثل الضحية، أو المنقذ، أو الجاني في علاقاتك، وهذا يحتاج منك لهدوء وصدق شديدين حتى تتمكن من ربط خيوط علاقاتك، أو مواقفك، أو عملك، لتفهم ما الذي تفعله فيسبب لك تلك التعاسة.

ولو أردت أن ترسل لنا مزيدا من التفاصيل لنقترب أكثر من حقيقة معاناتك سيكون أفضل لك، ولنا، وحتى يحدث هذا نؤكد على ضرورة رؤيتك بموضوعية وصدق شديد لما يحدث معك على ألمه، لأنه سيكون سبيلا جديدا لتغيير ما يؤلمك قصر الوقت أو طال قليلا..

دمت طيباً مرتاحاً راضياً.

آخر تعديل بتاريخ
17 يونيو 2016