08 مايو 2017

والدي مريض بسرطان الكبد.. خيارات العلاج

السلام عليكم..

والدي مريض بسرطان الكبد ويوجد جلطة بالوريد البابى، في البداية كانت النسبةAFP 1656   والآن النسبة 3770.

والأشعة الأولي كان الحجم 9 سم، أما الأشعة الثانية فلم تحدد الحجم، وهو يأخذ دواء (نيكسفار200) منذ شهرين قرص واحد يوميا، أرجو الإفاده ماذا يمكن أن أفعل؟ 

وشكرا كثيرا، وأرجو الرد في أقرب فرصة.

شكرا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الأخ العزيز الفاضل محمد حسن؛
قلبي معك ومع الوالد أنعم الله عليه بالشفاء من عنده؛
أما بخصوص حالة الوالد الصحية فمن الواضح أن السرطان لديه في مرحلة متقدمة، ولا علاقة لذلك بنسبة تحليل دلالات الأورام المسمي ألفافيتوبروتين AFP، ولكن لأن حجم الورم أكثر من 7 سم، ولحدوث تجلط الوريد البابي، وهو ما يمنع احتمالات العلاج الثلاثة:

1- الجراحة بشقيها سواء استئصال الفص المصاب أو عن طريق زراعة الكبد 
2- العلاج التدميري أو ما يسمى Ablative therapy عن طريق حرق الخلايا السرطانية بواسطة التردد الحراري أو الكي بالميكروويف
3- العلاج التحفظي أو ما يسمى Palliative therapy عن طريق حقن الشريان سواء بمادة مجلطة أو دواء كيماوي أو مادة مشعة وهي الاختيارات التي تبدو غير ممكنة بالنسبة لحالة الوالد المتقدمة.

أما بخصوص عقار النيكسافار فللأسف الشديد أن كل الأبحاث الحديثة أثبتت عدم جدواه بل بالعكس أصبح هناك تحفظ شديد تجاه استخدامه حيث إن الدراسة المستفيضة لفوائده وأضراره وجد أنها تزيد من احتمالات تدهور الكبد والآثار الجانبية الشديدة والمضاعفات غير المستحبة في الوقت الذي لا تتأثر به الخلايا السرطانية بالشكل الذي يجعل منه دواءً مجديًا. حقيقة الأمر أننا قد توقفنا عن كتابته منذ فترة لا بأس بها.

اهتم بحالة الوالد الغذائية والنفسية والصحية وتفادَ كل مسببات التدهور.
استشر أخصائي الأورام لاحتمالات العلاج الكيماوي.
هذه هي الاختيارات التي لدينا للأسف يا صديقي، ونسأل الله أن ينعم عليه بالشفاء.



نقطة أخيرة أنه إذا كانت حالة الوالد سببها فيروس كبدي من نوع ما (سي أو بي لذا وجب على كل أفراد الأسرة أن يحللوا الأجسام المضادة للفيروسين لسرعة علاج أي فرد من الأفراد المصابين بسهولة ويسر بينما الأمور في بداياتها عوضًا عن الانتظار لسنوات طويلة حتى يتمكن المرض من الكبد ويبدأ مضاعفاته من تليف وأورام وخلافه).

مع تمنياتي للوالد بالشفاء الذي هو بيد الله بالطبع وتمنياتي لك ولأسرتك بالصحة والعافية.
آخر تعديل بتاريخ
08 مايو 2017