هل يمكن علاج تشوه ابشتاين أثناء الحمل؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوجتى حامل فى الشهر الثامن والجنين يعانى من تشوه ابشتاين هل يوجد من علاج اثناء الحمل وما هو الوضع والمطلوب بعد الحمل
السيد حمودة؛
تشوُّهُ إبشتاين في القلب هو حالة ولادية تصيب الجزء الأيمن من القلب، وتؤثر بشكل خاص على الصمام مثلث الشرف الذي يضبط اتجاه تدفق الدم من الأذينة اليمنى إلى البطين الأيمن، ويمنع سير الدم في الاتجاه المعاكس.

وفي تشوه إبشتاين يكون ارتكاز إحدى وريقات الصمام مثلث الشرف منخفضاً داخل البطين الأيمن بحيث لا يتم انغلاق الصمام بشكل صحيح، ويؤدي ذلك إلى سير الدم من البطين الأيمن إلى الأذينة اليمنى في الاتجاه المعاكس للاتجاه الطبيعي.

ويحدث ذلك بدرجات متفاوتة في الشدة بحسب شدة الاضطراب في عمل الصمام، فقد يكون الاضطراب بسيطاً جداً ولا يكاد يؤثر على عمل الصمام ولا يظهر المرض إلا في سن الكهولة، بينما يكون الاضطراب شديداً جداً في بعض الحالات الشديدة بحيث يظهر المرض منذ الولادة بشكل قصور شديد في عمل الصمام مثلث الشرف وتضخم في القلب.

ويمكن تشخيص تشوه إبشتاين عند الجنين أثناء الحمل عن طريق فحص قلب الجنين بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو القلبي) ويمكن تقدير شدة الحالة أيضاً. 

ولا يوجد حالياً علاج لهذه الحالة أثناء الحمل، ولكن معرفة حالة الجنين تستدعي اتخاذ الاحتياطات الطبية اللازمة لوضع الطفل الوليد بعد الولادة مباشرة في العناية المشددة، ومراقبة حالة القلب مع الاستعداد للتدخل الدوائي والجراحي إذا احتاج الأمر.

وذلك مثل استخدام الأدوية المدرة للبول والمقوية للقلب والأدوية التي تنظم دقات القلب وقد يحتاج الطفل في بعض الحالات الشديدة لاستخدام بطارية منظمة للقلب وإلى قسطرة القلب.

ونادراً ما تستدعي الحالة العلاج الجراحي بعملية قلب مفتوح بل يفضل الانتظار لكي ينمو الطفل ويزداد وزنه ما أمكن قبل اللجوء إلى العملية الجراحية لإصلاح الخلل في عمل الصمام مثلث الشرف، ولا يتم ذلك إلا في مراكز متخصصة بالقيام بعمليات القلب المفتوح عند الأطفال.

اقرأ أيضاً:
تشوه ابشتاين وتأثيره على القلب
أنواع عيوب القلب الخلقيةعيوب القلب الخلقية لدى الأطفال (ملف)
آخر تعديل بتاريخ
11 ديسمبر 2017