19 فبراير 2019

هل يتعود طفل الربو على استخدام الأوكسجين؟

حفيدي يعاني من الربو منذ طفولته وحتى الآن عمره سنتان، و8 أشهر ولا يزال يعاني ويصل لي مرحلة قريبة من الإغماء يستعمل البخار والاكسجين، لكن الأب يرفض الأكسجين إلا في حالات الضرورة لأنه يعتقد أنه ربما مع الوقت تضعف الرؤية بسب استرخائها ويفضل أن نجري حلولا شعبية لا تنفع وخصوصا عندما تشتد الحالة. سؤالي: هل عندما يكبر يظل يعاني وهل صحيح أن استخدام الأكسجين مضر والبخار أفضل وكيف أعرف سبب تحسسه لأنه عندما كان صغيرا اتضح لنا أن الحليب من أسباب الربو وأخذ حليبا نباتيا
الطبيب:

د.

الأخت خدوج؛
تحية طيبة وبعد..
إن الأطفال الذين يعانون من تكرر هجمات الربو يحتاجون قطعاً إلى عدة أدوية للسيطرة على النوبة والوقاية من تكرارها، لذا فإعطاء الرذاذ والأوكسجين ضروري جداً عند حدوث النوبة وعلى نفس المستوى من الأهمية أيضاً إعطاء نوع أو نوعين من أدوية الربو الوقائية، لأن تكرر النوبة يحرض على استمرار المرض لفترات أطول، بالإضافة إلى تأثير ذلك على صحة الطفل الجسدية والعقلية على المدى الطويل، خاصة أن النوبة عند حفيدك تصل إلى درجة حرجة من الإنهاك التنفسي.



طبعاً نظرية والد الطفل حول مخاطر إعطاء الأوكسجين غير صحيحة وقد تؤدي إلى فشل الوظائف التنفسية للرئة تدريجياً، حيث لا يوجد ما يسمى اعتيادا أو كسلا في الرئتين أو ما شابه ومخاطر التقصير في العلاج هي أكبر بكثير من إعطاء العلاجات التي قد لا تخلو من بعض الآثار الجانبية أحياناً، ولكنها لا تقارن بمخاطر عدم إعطاء العلاج الصحيح.



والطفل يحتاج لبعض الاختبارات التي قد تظهر الحساسية لمواد مستنشقة أو أطعمة معينة، لتجنبها لاحقاً، ولكن تلك الاختبارات قد تكون جميعها ذات نتائج طبيعية خاصة أن غالبية حالات الربو هي ذات منشأ داخلي في الجسم، لذا ينصح طبعاً بابتعاد الطفل كلياً عن المهيجات التنفسية كروائح التدخين والعطور النفاذة ووبر القطط والكلاب وبعض الأنسجة الوبرية والسجاد وريش وبراز الطيور، ولكن كل ذلك يبقى في إطار الوقاية العامة ولا يشكل بديلاً للعلاج الطبي الصحيح.
مع تمنياتنا بالشفاء العاجل.
آخر تعديل بتاريخ
19 فبراير 2019