07 مايو 2020

هل هناك علاج لآثار حروق الدرجة الثالثة؟

 تعرّضت لحرق من الدرجة الثالثة منذ كان عمري ست سنوات.. الآن جسمي كله محروق، صدري بايظ والعروق شادة وجهي لتحت.. عملت عمليات كثيرة مثل الليزر وراجعت أطباء كثيرين، لكن بدون جدوى. لو سمحتوا قولوا لي على حل في أسرع وقت ممكن يخلصني من هذه الحالة<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />

-



الابنة العزيزة رضا؛
أشكرك على ثقتك في موقع صحتك، وأتشرف بالرد على استفسارك.
يتكون الجلد من طبقة سطحية (Epidermis) وطبقة وسطى (Dermis) وطبقة عميقة، فإذا أصيبت الطبقة السطحية بأي حرق وتمت معالجتها بطريقة صحيحة فإن ذلك يتبعه التئام للجلد وعدم ترك أي ندوب أو آثار واضحة.



وإذا كان الحرق عميقا ووصل إلى الطبقة الوسطي أو العميقة من الجلد ومن ثم أثّر على طبقة الخلايا التي تكوّن قاعدة الجلد (basal cell layer)، فإنه للأسف سيترك أثرا في الجلد بعد التئامه، والذي قد يظهر على شكل بياض في الجلد، فقدان لبصيلات الشعر، جلد أملس جدا، جلد مشدود. وقد يؤثر على حركة بعض المفاصل مثل الأصابع (تختلف هذه الآثار حسب مكان وعمق ومساحة المنطقة المصابة بالحرق).



وبالنسبة لعلاج هذه الآثار، فإنه يحتاج إلى وقت وجلسات متكررة من الليزر (الفراكشنال). وقد نحتاج إلى تنشيط الجلد باستخدام الميزوثيرابي بحقن الفيتامينات أو الديرمارولر للمنطقة المتأثرة بالحرق. وكل هذا محاولات لتنشيط خلايا الجلد الموجودة وتحسين وظائفها.


وللأسف الشديد، إذا كان أثر الحرق شديدا فإن كلا من الفراكشنال ليزر والميزوثيرابي يعملان فقط علي تحسين شكل الجلد والتخفيف من الشد الموجود به، لكنهما لا يستطيعان إخفاء الأثر تماما.
وفي بعض الأحيان قد يحتاج أثر الحرق إلى عمليات تجميل، وهي ما تعرف بـ(ترقيع الجلد)، بحيث يؤخذ جلد سليم من أماكن مثل الفخذ مثلا لإصلاح مناطق أخرى ظاهرة، وهذا يقوم به جراحو التجميل.
اعانكِ الله وشفاكِ وعافاكِ من كل سوء..
آخر تعديل بتاريخ
07 مايو 2020