هل شرب الكحوليات يؤثر على التخدير العام والجراحات؟

لدي عملية جراحية بالرجل اليسرى (دوالي) تحت تخدير عام، ولن أستطيع الإفصاح للكادر الطبي بأني أتناول الكحوليات، علما أنني لست مدمنا، بدأت بشربها من جديد منذ أقل من سنة، ومنذ شهر لم أتناولها، أيضا عندما كنت أشربها كنت كل شهر أتناولها مرة أو مرتين، هل عدم إخبارهم بهذه المعلومة يشكل خطرا؟

عزيزي؛

تناول الكحوليات يظل تأثيره موجودا في الجسم لمدة تصل إلى خمسة أيام وتوقفك عن تناول الكحوليات مدة شهر سيجنبك العديد من المشاكل التي تواجهك سواء في التخدير أو الجراحة وما بعدها، ولكن ما أود ذكره لك هو بعض الأمور التي يجب أن أوضحها لك:

  1. التخدير العام يتضمن عقاقير قوية تثبط وظائف مثل التنفس ومعدل ضربات القلب والدورة الدموية. وتناول الكحول يؤثر على أجهزة الجسم نفسها.
  2. يجب التعامل مع كل هذه المواد في الكبد، والتي قد لا تكون قادرة على مواكبة ذلك في حال شرب كميات كبيرة من الكحول. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب كل من التخدير والكحول الغثيان والقيء والتي قد تزيد من خطر إصابتك بالطموح (استنشاق القيء)، والذي يمكن أن يكون قاتلاً.
  3. قد يحتاج طبيب التخدير إلى تعديل الجرعة إذا كان لديك كحولا في نظامك أو في حال استخدام الكحول المزمن.
  4. إذا كانت هناك حاجة لجرعة أعلى من التخدير، فقد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة إذا كنت تعاني بالفعل من مشاكل في القلب. سيقوم طبيب التخدير بمراقبة العلامات الحيوية الخاصة بك بعناية وإجراء التعديلات مع أخذ ذلك في الاعتبار.

تنبيه مهم جداً 

يمكن أن تحدث بعض الأعراض لمدة تصل إلى 5 أيام بعد آخر مشروب لك ولكن عادةً ما تظهر في غضون 6 إلى 24 ساعة. يمكن أن تشمل:

  • الارتعاش.
  • اضطراب في المعدة.
  • التعرق.
  • زيادة ضغط الدم.
  • القلق والإثارة.
  • الهذيان والهلوسة.
  • النوبات.

أهم شيء يمكنك القيام به هو أن تكون منفتحًا تمامًا بشأن استخدامك للكحول مع طبيب التخدير الخاص بك، إذا كنت قد تناولت مشروبًا واحدًا في الليلة السابقة للجراحة، أو كنت تواظب علي الشراب أخيرًا، أو إذا كنت مدمنًا على الكحول، هذه المناقشة يمكن أن تنقذ حياتك.

ما أود ذكره لك أن معرفة طبيب التخدير بتناول الكحوليات حتى ولو كانت كميات قليلة هو أمر قد يساعدك في تجنب أي مضاعفات تحدث أثناء الجراحة وبعدها.. نتمنى لك الشفاء العاجل ونرحب بك معنا دوماً في موقع صحتك للاستشارات الطبية والتوعية الصحية.

آخر تعديل بتاريخ
26 يوليو 2022