27 يناير 2017

هل تعرض أخي الصغير للاعتداء الجنسي؟

أخى الصغير يشتكى من ألم فى فرجه، وفقدان شهية، وعمره 12 سنة، وأخاف أن يكون تعرض للاغتصاب، ولا أعرف كيف أكتشف هذا وما هى العلامات؟؟؟ خاصة أنه ينكر بشدة
عزيزي براء،
تحياتي..
أقدر مخاوفك وأوافقك على أهمية الانتباه للعلامات التي قد تشير إلى انتهاك جسدي أو جنسي للأطفال خاصة أنهم نادراً ما يبوحون مباشرة للكبار بما يتعرضون له من أذى.

هذه العلامات قد تكون جسدية أو نفسية وسلوكية.

الأعراض الجسدية قد تشمل ألماً مصاحباً للتبول، آلام، إفرازات، نزيف في فتحة الشرج أو المهبل عند الإناث، وجود نقاط دم في الملابس الداخلية، عدم التحكم في التبول أو التبرز، وقد يصاحب هذا صعوبة في السير والجلوس والوقوف، وكدمات أو خدوش في جسده توحي بالعنف أو المقاومة.

الأعراض النفسية لهذا السن تشمل مظاهر اكتئاب أو قلق، صعوبات في النوم وكوابيس، فقدان الشهية، انسحاب من أنشطته المعتادة واللعب مع الأصدقاء، أو أن يصبح متشبثاً بأهله أكثر من المعتاد، ويخاف أن يُترك وحده، أو نفوره من أشخاص أو أماكن معينة مرتبطة بحادث الاعتداء، وقد يصاحب كل هذا تدهور في أدائه الدراسي وقدراته الذهنية.

بعض الأطفال تتغير سلوكاتهم فيصبحون عنيفين مع الآخرين، ويخربون الممتلكات ويهربون بشكل متكرر من البيت، وقد يمارسون سلوكات جنسية غير مناسبة لسنهم مع غيرهم.

في حالة الشك في أي من هذه الأعراض كما حدث معك، يجب التوجه فورًا إلى الطبيب لإجراء الفحص الطبي، والوقوف على سبب هذه الآلام إذا كانت نتيجة اعتداء جنسي أم لأسباب طبية أخرى. وإذا لا قدر الله ثبت هذا الفعل فلابد من التواصل مع خدمات حماية الطفل واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أخيك والمطالبة بحقه من المعتدي. ثم التواصل مع مساعدة نفسية متخصصة لتوفير الدعم الذي يحتاجه الطفل للتعامل مع الآثار النفسية المترتبة.

من المهم بداية من مرحلة الشك في حدوث اعتداء وصولاً إلى التأكد من أو نفي حدوثه أن يُظهرالأهل دعمهم الكامل للطفل حيث سيساعده هذا تدريجياً على التحدث عمّا أذاه، وعدم الضغط عليه للتحدث عندما لا يريد بدون مساعدة متخصصة، وتجنب إلقاء اللوم عليه بأي شكل من الأشكال ومساعدته على تجاوز مشاعر الألم التي قد تنتج عن هذا الأذى.

اقرأ أيضاً:
آثار إساءات الطفولة.. كيف نتجاوزها؟
الإيذاء الجنسي للأبناء .. ودور الوالدين
صور وأشكال إساءة معاملة الأطفال
آخر تعديل بتاريخ
27 يناير 2017